مهندس إلكتروني يخلع سوار المراقبة ويختفي بعد حقن خطيبته بمزيج موت

عند حدود مدينة أديلايد الهادئة، وفي منزل صغير بمنطقة ريدوود بارك، انتهت حياة الطالبة اللامعة آيمي بودين، 26 عامًا، في مساء الثامن من شباط/فبراير 2024، وسط ظروف اختلطت فيها المخدرات بالخوف… وادعاءات "النجاة".
آيمي، القادمة حديثًا من ملبورن، كانت على مشارف عامها الثالث في دراسة علوم الأدوية والكيمياء الحيوية بجامعة RMIT، وتبدو على وشك رسم مسار علمي واعد. لكن خطيبها، إيثان روس، 29 عامًا، مهندس أمن سيبراني سابق، كان يحمل في جعبته قرارات سرعان ما أودت بحياتها.
في اليوم المشؤوم، حين سقطت آيمي ضحية جرعة زائدة من الهيروين، لم يتصل إيثان بالإسعاف خشية دفع 800 دولار. بدلاً من ذلك، أرسل رسالة إلى أحد مروّجي الميثامفيتامين، طالبًا "جرعة صغيرة" من المادة المخدرة، آملاً أن "يرفعها" من تأثير "الداونر" (الهيروين) بـ"أوبر" (الميث).
النيابة وصفت الأمر لاحقًا بأن روس كان يحاول "موازنة جسدها" بمادة قاتلة أخرى، لكنه لم يُفلح… وماتت آيمي قبل أن تكتمل خطته.
في يناير/كانون الثاني 2025، وبعد اعترافه بتهمة تزويد/حقن مادة محظورة، أُطلق سراح روس بكفالة مشروطة بالإقامة الجبرية تحت المراقبة الإلكترونية، في منزل بمدينة سالزبوري. بدا أن العدالة تتبع مسارها، ولو مؤقتًا.
لكن يوم الجمعة، 4 يوليو/تموز، وبعد يوم واحد فقط من مثوله أمام محكمة إليزابيث بتهم خرق شروط الإفراج، أقدم روس على خلع سوار المراقبة الإلكتروني… واختفى.
عائلة آيمي لم تتلقَ إشعارًا باختفائه إلا بعد أيام، عبر بريد إلكتروني من وحدة دعم الضحايا في إدارة خدمات الإصلاح، قالت فيه: "نُعلمكم بأن إيثان روس قد أزال جهاز تتبعه الإلكتروني، ومكانه الآن غير معروف".
ميشيل سبوزيتو، والدة آيمي، وصفت المشهد بأنه "كابوس مستمر"، قائلة: "ما الذي تبقّى لنا لتحمّله؟ أُطلق سراحه، ثم اختفى. لا نعلم أين هو… أو ما يمكنه فعله بعد الآن".
الشرطة لم تفصح بعد عن كيفية نجاح روس في الإفلات من المراقبة، أو ما إذا كانت هناك مساعدة من أطراف خارجية. لكنها أكدت أن عمليات البحث جارية، وأن بلاغ الهروب قد حُوِّل إلى جهات متعددة.