السفر إلى المريخ بأسرع من الصوت 5 مرات
تسمح موجة الصدمة بإحداث تغيير مفاجئ في الضغط ودرجة الحرارة وكثافة الوسط وتتحرك بشكل أسرع من سرعة الصوت المحلية.
يمكن أن يؤدي تطبيق "موجات الصدمة" إلى تحسين ظروف اختلاط السوائل في محركات الاحتراق الأسرع من الصوت، ما يمهد الطريق لرحلات أسرع للكواكب البعيدة، مثل المريخ، بسرعة أكبر بـ5 مرات من سرعة الصوت.
ومثل القهوة التي يتم إعدادها بخلط بسيط بين القهوة والقشدة باستخدام ملعقة، فإن نفس الشيء فعله إيفان بيرميجو مورينو من قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة ميريلاند الأمريكية في محركات الطائرات النفاثة، والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لزيادة سرعتها 5 مرات، عن طريق مزج الأكسجين من الهواء ووقود الطائرات باستخدام شيء أقوى قليلاً وهو "موجات الصدمة".
وتحكم مبادئ مماثلة خلط السوائل في محركات الطائرات، حيث يجب خلط الأكسجين من الهواء مع الوقود؛ للمساعدة في دفعه بسرعة معينة، والإنجاز الذي فعله مورينو وتم الإعلان عنه في العدد الأخير من دورية "ميكانيكا الموائع"، هو دراسة كيفية تحقيق المزج الفعال بسرعات عالية.
ويسمح المزج الأفضل لمحركات الاحتراق الأسرع من الصوت بتمكين المركبات من الحركة بسرعة تفوق سرعة الصوت، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هو استخدام موجات الصدمة.
وتسمح موجة الصدمة (اضطراب مفاجئ وقوي في الوسط) بإحداث تغيير مفاجئ في الضغط ودرجة الحرارة وكثافة الوسط وتتحرك بشكل أسرع من سرعة الصوت المحلية.
وقال بيرميجو مورينو في تقرير نشره، السبت، الموقع الإلكتروني لجامعة ميريلاند الأمريكية: "بدون تطبيق موجة صدمة سيحدث الاختلاط، كما في المثال مع القهوة والقشدة، ولكنه سيستغرق وقتًا أطول، وتضخم موجات الصدمة الخلط (على غرار الملعقة في مثال القهوة) وكلما زاد الاضطراب لديك كلما حدث الخلط أسرع".
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA=
جزيرة ام اند امز