ناسا تطلق بنجاح مسبار "بيرسيفيرانس" إلى المريخ
المهمة تهدف إلى اختبار معدات لمهمات مأهولة في المستقبل والبحث عن أدلة على وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر في القدم.
أطلقت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" بنجاح, الخميس, مسبار "بيرسيفيرانس" (Mars Perseverance Rover) باتجاه كوكب المريخ في مهمة للعثور على آثار حياة قديمة على الكوكب الأحمر.
وانطلق صاروخ "أطلس 5" من صنع "يونايتد لونش ألاينس" كما كان مقررا عند الساعة 07,50 بالتوقيت المحلي (الساعة 11,50 بتوقيت جرينتش) من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا وسط سماء صافية في رحلة تستمر سبعة أشهر تقريبا.
وتهدف المهمة إلى اختبار معدات لمهمات مأهولة في المستقبل والبحث عن أدلة على وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر في القدم.
والصاروخ أطلس 5 صنعته شركة يونايتد لونش ألاينس، بالتعاون مع شركة بوينج ولوكهيد مارتن، ومن المتوقع أن تصل المركبة، وهي في حجم السيارة، إلى المريخ في شهر فبراير المقبل.
ومن المقرر أن تهبط على قاعدة حفرة بعمق 250 مترا تُعرف باسم جيزيرو.
وكانت هذه الحفرة بحيرة قبل 3.5 مليار سنة ويعتقد العلماء أنها ربما تحمل دلائل على حياة ميكروبية محتملة كانت موجودة على سطح المريخ في السابق.
وقال جيم برايدنستاين مدير ناسا خلال إفادة صحفية، الأربعاء، "هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي نذهب فيها إلى المريخ بهدف واضح هو إيجاد حياة في عالم آخر".
وللمرة الأولى ستحاول المركبة أخذ عينات من صخور المريخ وإعادتها إلى الأرض وجمع مواد في كبسولات صغيرة وتركها على السطح حتى تلتقطها مركبة في المستقبل.
وتحمل "بيرسيفيرانس" على متنها طائرة هليكوبتر صغيرة مسيرة وزنها 1.8 كيلوجرام أُطلق عليها اسم إنجنيويتي، ومن المقرر أن يجري اختبارها على سطح المريخ للمرة الأولى.
وأكد برايدنستاين "تخيلوا يوما نهبط فيه بروبوت على المريخ ويمكن لهذا الروبوت إرسال ربما أكثر من عشر طائرات هليكوبتر في اتجاهات مختلفة لتحقيق اكتشافات مختلفة".