مباراة مونديالية لا تُنسى.. خدعة رونالدينيو تنهي حلم جيل إنجلترا الذهبي
تبقى مواجهات إنجلترا والبرازيل في كأس العالم، أحد أشهر وأهم المباريات رغم قلتها والفارق الكبير بينهما على صعيد التاريخ والألقاب.
البرازيل هي بطلة العالم 5 مرات، والأكثر تتويجا على مر التاريخ، بينما المنتخب الإنجليزي لم يتوج بها إلا مرة واحدة في نسخة عام 1966.
وتعتبر مواجهة ربع نهائي كأس العالم 2002 بين إنجلترا والبرازيل، هي المباراة الأبرز بين البلدين في المونديال، بالنظر لقوة الطرفين آنذاك.
مباراة إنجلترا والبرازيل في 2002
تحمل مواجهة ربع النهائي الأولى في كأس العالم 2002 بين إنجلترا والبرازيل والتي أقيمت في ملعب إيكوبا بمدينة تشيزوكا اليابانية، وسط حضور جماهيري بلغ 47 ألف متفرج، العديد من المشاهد الخاصة والمثيرة.
وتميزت تلك المباراة بالأخطاء الساذجة سواء من ديفيد سيمان حارس مرمى "الأسود الثلاثة" وأرسنال وقتها أو من دفاعات البرازيل.
دخلت إنجلترا تلك المباراة ومعها مايكل أوين مهاجم ليفربول الحائز على الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم في 2001، بعد الفوز بـ5 ألقاب مع الريدز أبرزها كأس الاتحاد الأوروبي وسوبر أوروبا.
أما البرازيل فكانت تضم بين صفوفها رونالدينيو الذي فاز لاحقاً بالكرة الذهبية، ورونالدو الظاهرة الذي حقق الجائزة أيضا، بجانب ريفالدو أفضل لاعبي العالم 1999 وكتيبة مدججة بالنجوم.
وبعد خروج فرنسا والأرجنتين والبرتغال من الدور الأول، وإيطاليا من ثمن النهائي أمام كوريا الجنوبية، كان العالم يتأهب لخروج عملاق جديد لا محالة من دور الثمانية.
المباراة كانت مغلقة في بدايتها وتحديداً خلال النصف الأول من الشوط الأول مع تفوق برازيلي ولكن بلا خطورة واضحة، باستثناء تصويبة أرضية من داخل منطقة الجزاء لرونالدو تعامل معها سيمان بنجاح، وهو أمر معتاد في مثل تلك النوعية من المباريات في البطولات الكبرى.
ونجحت إنجلترا في خطف التقدم بعدما استغل أوين خطأ من المدافع لوسيو بعد 23 دقيقة، أثناء إعادة اللاعب الكرة لحارس مرمى فريقه بالخطأ فوجد الهداف الإنجليزي الذي انطلق نحو المرمى ووضع الكرة في الشباك.
سيطر التوتر على أداء البرازيل بعد الهدف الإنجليزي لكنهم سرعان ما نجحوا في استعادة أنفسهم، وكان يمكن للأسود في تلك الأثناء حسم المباراة نهائياً لكن هذا لم يحدث، وأدخل روبيرتو كارلوس "السامبا" في المباراة بتصويبة قوية جاءت في الشباك من الخارج (ق 32).
ويمكن القول إن الإنجليز أجادوا الدفاع ببراعة ضد كتيبة النجوم البرازيلية على مدار الشوط الأول باستثناء هجمة وحيدة في الوقت بدل الضائع، وذلك حين انطلق رونالدينيو من وسط مدافعي الأسود بمهارة استثنائية ومرر بينية أرضية لريفالدو الذي وضع الكرة من لمسة واحدة في الشباك، لينتهي الشوط الأول 1-1.
وعلى عكس إنجلترا اغتنمت البرازيل رياحها حين أتت وحسمت المواجهة بعد 5 دقائق من الشوط الثاني بركلة حرة (ق 50)، من على بعد قد يصل لـ35 ياردة، وبكرة من على الطرف الأيمن، حولها رونالدينيو بلمسة واحدة داخل الشباك وحاسماً الصراع لرفاق الظاهرة رونالدو.
وانتهت المباراة بفوز مثير للفريق اللاتيني بنتيجة 2-1 على إنجلترا، ليواصل منتخب البرازيل طريقه نحو اللقب الخامس في تاريخه، والأخير حتى الآن.