أشهر 5 مشاهد غيرت تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز
حظيت السنوات الماضية بالعديد من اللحظات الاستثنائية الخالدة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي تسببت في تغيير شكل المنافسة.
وفي الأعوام الماضية شهدت البطولة الإنجليزية انحصاراً لهيمنة مانشستر يونايتد، إذ تحول الفريق الأكثر تتويجاً بالمسابقة في تاريخ البريمييرليج فعلياً إلى أحد فرق وسط الجدول، فيما سطعت قوى أكثر نجاحاً على الساحة.
الهيمنة المانشستراوية ذهبت إلى مانشستر سيتي، بينما عاد ليفربول للواجهة وحاول تشيلسي البقاء بين الكبار.
هدف أجويرو
لم يكن تتويج مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي في موسم 2011-2012، مجرد تتويج، ولكنه مثل لحظة تحول سيتي فعلياً لأحد عظماء البريمييرليج في العصر الحديث.
النتيجة كانت تشير للتعادل 2-2 حتى الوقت بدل الضائع حين مرر إدين دجيكو لسيرخيو أجويرو الذي سدد هدف التتويج من داخل منطقة الجزاء.
الهدف منح كتيبة المدرب روبيرتو مانشيني النقطة 89 ليتوج الفريق بطلاً بفارق الأهداف عن حامل اللقب مانشستر يونايتد.
بعدها فاز سيتي بالبريمييرليج في 2014 و2017 و2018 كأنجح فرق إنجلترا بالدوري الأقوى في العالم في العقد الحالي، مقارنة بلقبين لليونايتد ومثلهما لتشيلسي ولقب لليفربول ومثله لليستر سيتي.
اعتزال أليكس فيرجسون
من أهم اللحظات في تاريخ البريمييرليج في السنوات الأخيرة، هي تلك اللحظة التي أعلن فيها السير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد اعتزال التدريب في عام 2013، ليسقط فريقه في سلسلة من التخبطات التي لا تنتهي منذ ذلك الحين.
يكفي القول أن يونايتد لم يحقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في آخر 7 سنوات، وكانت آخر مرة توج بها باللقب في عهد فيرجسون في موسمه الأخير 2012-2013.
بعد مسيرة 27 عاماً، قرر فيرجي التوقف لأسباب صحية وفنية، والعودة إلى صفوف الجماهير لتشجيع يونايتد كأي مشجع عادي.
فيرجسون قاد يونايتد لـ38 لقبا، منها لقبان لدوري أبطال أوروبا البطولة الأهم في القارة العجوز، و13 لقبا للدوري الإنجليزي الممتاز، كتب بها ليس تاريخاً لليونايتد فقط ولكن للمسابقة نفسها.
سقطة جيرارد
مثّل فشل ليفربول في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2013-2014 النقطة الأسوأ في مسيرة أسطورة النادي ستيفن جيرارد.
جيرارد سقط بشكل غير متوقع في كرة الهدف الأول لتشيلسي الذي سجله ديمبابا، بعدما أخذ منه الكرة وانطلق ليسجل الهدف الأول في مباراة انتهت 2-0 للبلوز،
ليفربول بقي 11 جولة متصدراً للبريمييرليج قبل تلك المباراة، لكن مانشستر سيتي نجح في أخذ المبادرة حين انتهت تلك المواجهة بفوز البلوز 2-0، ثم فاز السيتيسنز 2-0 ليلاً على كريستال بالاس.
وبقي ليفربول بدون لقب البريمييرليج حتى عام 2020، حين حققه في عهد المدرب الألماني يورجن كلوب، بينما رحل جيرارد عن النادي في العام التالي.
تتويج ليستر سيتي
إذا كان تتويج مان سيتي في 2012 كان نقطة التحول الأبرز في سباق عظماء البريمييرليج، فإن تتويج ليستر سيتي بلقب 2016 يبقى مفاجأة ليس في العقد الثاني من الألفية فقط، بل أكبر مفاجآت البطولة منذ تتويج بلاكبيرن روفرز بنسخة 1995.
ليستر حقق في 2016 بفريق قاده نجوم من أمثال الجزائري رياض محرز وجيمي فاردي لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه.
الغريب أن كلاوديو رانيري مدرب الفريق فشل في تحقيق نفس الإنجاز حين كان مدرباً لتشيلسي في مطلع الألفية وقت شراء الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش للنادي.
اللقب الأول منذ 30 عاماً
توج ليفربول أخيراً بطلاً لإنجلترا بعد صيام 30 عاماً في موسم 2019-2020، حيث كان اللقب هو الأول للريدز في نظام الدوري الإنجليزي الممتاز والـ19 في تاريخ النادي.
البقاء 30 عاماً منذ 1990 بلا لقب محلي كانت الفترة الأطول في كتيبة ليفربول في البطولة الإنجليزية.
اللقب جاء بفضل فريق كوّنه الألماني يورجن كلوب مدرب الفريق وضم نجوما من أغلب قارات العالم مثل المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، أفضل لاعبين في أفريقيا آخر 3 سنوات، والبرازيلي روبيرتو فيرمينو ومواطنه الحارس أليسون بيكر، بالإضافة للهولندي فيرجل فان ديك والنجوم الإنجليز جوردان هندرسون وترنت ألكسندر أرنولد وغيرهم.