الأموال تفضح ازدواجية الإنجليز في عودة كرة القدم
قرار جديد يفضح تناقض الكرة الإنجليزية وازدواجية معاييرها في التعامل مع فيروس كورونا.. تعرف على التفاصيل
صوتت أغلب أندية دوريي الدرجة الأولى والثانية في إنجلترا على إنهاء الموسم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك خلال اجتماع استثنائي (الثلاثاء).
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الاجتماع أسفر عن صعود أصحاب أول مركزين في الدرجة الأولى إلى دوري البطولة الإنجليزي (الشامبيونشيب)، على أن يهبط أصحاب آخر 3 مراكز.
وبذلك، تأهل كل من كوفينتري سيتي وروثيرهام يونايتد إلى الشامبيونشيب، مع هبوط الثلاثي بولتون واندرز، وساوثيند، وترانمير روفرز إلى الدرجة الثانية.
ويعني ذلك أيضا إعلان تتويج كوفينتري بطلا للدرجة الأولى، بعد إلغاء الموسم وهو في صدارة الترتيب.
كما تقرر تأهل الفرق أصحاب المراكز الـ3 الأولى في الدرجة الثانية إلى الأولى، وهي سويندون تاون، وكرو ألكساندرا، وبليموث أرجايل.
وأعلن سويندون عبر حسابه على موقع "تويتر"، الثلاثاء، تتويجه بطلا للدرجة الثانية، رغم تساويه في النقاط مع كرو برصيد 69 نقطة، إلا أن معدل النقاط يصب في صالحه، لخوضه مباراة أقل.
ولم يُحسم حتى الآن موقف الفرق التي تحتل آخر 3 مراكز بجدول الدرجة الثانية، نظرا لبحث الرابطة بعض الأمور الانضباطية، التي تؤجل الإعلان عن الهابطين للدرجة الأدنى في الوقت الحالي.
ويتواجد الثلاثي ماكليسفيلد تاون، وموركامب، وستيفيناج، في آخر 3 مراكز بجدول الدرجة الثانية، مما يؤهلها للهبوط للدرجة الأدنى.
المعادلة الفاضحة
ومع اتفاق أندية الدرجتين الأولى والثانية على إلغاء الموسم، يظهر ذلك مدى تناقض مسؤولي الكرة الإنجليزية في التعامل مع أزمة كورونا الحالية.
ودفعت الأموال مسؤولي رابطة البريمييرليج وكذلك دوري البطولة الإنجليزي، وهي الدرجة الأدنى من الدوري الممتاز أو المسماة "الشامبيونشيب"، إلى استكمال الموسم قبل نهاية يونيو/ حزيران الحالي.
وتقرر استئناف موسم البريمييرليج يوم 17 يونيو، على أن يستكمل دوري البطولة بعدها بـ3 أيام فقط.
وجاء هذا القرار بسبب الأموال الطائلة التي خشيت الأندية ومسؤولو الرابطتين من خسارتها حال إلغاء الموسم، مما دفعهم للوقوف ضد قطار كورونا، المتفشي بحدة داخل الأراضي البريطانية.
ويظهر هذا التناقض مدى ازدواجية الإنجليز في التعامل مع الأزمة، التي أظهرت طمعهم في الأموال، بغض النظر عن إمكانية تهديد سلامة عناصر اللعبة، بينما آثروا الإلغاء في الدرجات الأدنى، التي لا تثمر عن أموال تُقارن بالدرجة الممتازة وما أدناها.
تناقض غريب
ويأتي هذا التناقض السابق ليضاف إلى التناقضات الأخرى التي ظهرت في بعض الشروط التي تم اتخاذها من أجل عودة بعض الدوريات مؤخرا إلى الحياة.
وكان الدوري الألماني أول الدوريات الكبرى العائدة منذ توقف النشاط الكروي في مختلف أنحاء العالم، إذ عادت المسابقة في منتصف مايو/ أيار الماضي.
واتبعت فرق البوندسليجا بروتوكولا طبيا، يضمن سلامة عناصر اللعبة قد الإمكان، من بينها عدم المصافحة بين اللاعبين، وكذلك تجنب الاحتفال بالتلامس بين الزملاء، وفصل لاعبي دكة البدلاء عن بعضهم، بجلوسهم على مسافات متباعدة طوال أحداث المباراة وفي المدرجات.
وانتقد ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، هذا التناقض الملحوظ، معبرا عن اندهاشه من احتكاك اللاعبين داخل أرض الملعب أثناء الالتحامات والضربات الركنية، بينما يتم فصل الزملاء عن بعضهم وارتدائهم كمامات على مقاعد البدلاء، مما يجعله مشهدا متناقضا على نحو غريب.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز