الدوري الإنجليزي.. طموحات مختلفة لـ6 الكبار في الموسم الجديد
تحمل النسخة الجديدة من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2021-2022، طموحات مختلفة بالنسبة للأندية الـ6 الكبار.
وفي الوقت الذي يسعى فيه مانشستر سيتي للحفاظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي، يريد فريق مثل ليفربول استعادة وهجه وتألقه الفني، فيما يأمل مانشستر يونايتد إنهاء سنواته العجاف بلا ألقاب، بينما يحلم تشيلسي وأرسنال وتوتنهام بالدخول بقوة في المنافسة على البطولة هذا الموسم.
التقرير التالي لـ"العين الرياضية" يستعرض التحديات المنتظرة لمدربي الأندية الـ6 الكبار في موسم مشوق جديد للبريميرليج.
بيب جوارديولا
يعتبر فريق مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا المرشح الأبرز للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويمثل هذا الأمر عبئاً على السيتي، المدجج بالنجوم من أمثال كيفن دي بروين ورياض محرز ورحيم سترلينج، والوافد الجديد في صفقة تاريخية، جاك جريليش من أستون فيلا.
بيب نجح الموسم الماضي في التتويج بثنائية الدوري وكأس الرابطة، لكن خيبة الأمل الأصعب كانت في خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا من تشيلسي بهدف نظيف.
ويريد جوارديولا مواصلة سلسلة النتائج الجيدة التي حققها مع فريقه في المواسم الماضية محلياً، وتحقيق لقب الدوري الرابع في آخر 5 سنوات.
وأظهر جوارديولا في مشوار دام 5 سنوات مع السيتي حتى الآن أحقيته بالتواجد بين كبار البريميرليج وتفوقه عليهم جميعاً بمجموع ألقاب بلغ 10 منها 3 مرات للبريميرليج.
توماس توخيل
تحمل طاولة الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي العديد من الملفات، أبرزها ضغوط المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
تشيلسي لم يتأثر مثل بقية أندية العالم بالأزمة التي تبعت فيروس كورونا المستجد وأنفق في الصيف الماضي 250 مليون يورو على التعاقدات.
وعاد تشيلسي هذا الموسم وأنفق 115 مليون يورو لاستعادة مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر ميلان في صفقة تاريخية.
تشيلسي، وإن كان توج بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، فإن توخيل يريد الهروب من شبح روبرتو دي ماتيو الذي فشل في موسم ما بعد التتويج بدوري أبطال 2012، ورحل مقالاً بعد سلسلة نتائج سلبية في نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، بعد خسائر ثقيلة 0-3 من يوفنتوس و1-4 من أتلتيكو مدريد.
وسيكون الموسم الجديد فرصة مواتية لتوخيل لفرض فكره التدريبي وتحديد الأسماء التي يريد استمرارها.
نونو سانتو
يواجه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، مهمة ربما تكون الأصعب بين مدربي الـ6 الكبار في إنجلترا، وهي قيادة توتنهام لتحقيق أول لقب في تاريخ النادي على مستوى جميع المسابقات منذ 2008.
وسيكون على سانتو عاتق إنهاء سلسلة 13 عاماً بلا ألقاب لتوتنهام وهو ما فشل فيه مدربين كبار من قبل كجوزيه مورينيو وماوريسيو بوكيتينو.
سانتو يقود لأول مرة في مسيرته التدريبية فريق كبير في الدوريات الكبرى، بعد تجارب سابقة مع فالنسيا الإسباني وبورتو البرتغالي ثم ولفرهامبتون.
توتنهام سيكون عليه كذلك حل ملف المهاجم هاري كين الراغب في ترك النادي، إذ أنه حال رحيل الأخير هذا الصيف صوب مانشستر سيتي، فإن على النادي إيجاد بديل له، وبصورة سريعة.
يورجن كلوب
الألماني يورجن كلوب مدرب فريق ليفربول، سيكون مطالباً بالكثير هذا الموسم بعد موسم ماضي مخيب لكل الآمال.
وبعدما حصد ليفربول 4 ألقاب في آخر موسمين ما بين دوري أبطال أوروبا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، مر العام الماضي على "الريدز" بلا ألقاب.
ليفربول عانى كذلك من عديد الأزمات المختلفة، سواء على صعيد تراجع مستوى بعض اللاعبين كروبرتو فيرمينو وتياجو ألكانتارا، أو من أزمات داخلية أبرزها أزمة عدم منح شارة القيادة لمحمد صلاح.
كلوب مطالب كذلك بإيجاد صف ثاني في ليفربول يكون قادر في المستقبل أن يعوض الثلاثي الهجومي، ساديو ماني وصلاح وفيرمينو.
المدير الفني الألماني كذلك، شدد على عدم حاجة فريقه لإبرام صفقات جديدة، مكتفيا بالتعاقد مع الفرنسي الشاب إبراهيما كوناتي قادما من لايبزيج الألماني.
مايكل أرتيتا
يواجه الإسباني مايكل أرتيتا المدير الفني لفريق أرسنال مهمة صعبة هذا الموسم للإبقاء على نفسه داخل جنبات ملعب "الإمارات".
أرتيتا يواجه خطر الرحيل مقالاً من أرسنال حال تكررت نتائج الفريق السلبية في الموسم الماضي.
وقام أرتيتا بإبرام مجموعة من الصفقات قبل الموسم الجديد، رغم أن النادي عانى من خسائر مالية في موسم 2019-2020، بلغت 47.8 مليون جنيه إسترليني.
وأجرى "الجانرز" العديد من الصفقات خلال موسم الانتقالات الصيفية بحثا عن استعادة التوزان ليضم 3 لاعبين شباب وهم سامبي لوكونجا ونونو تافاريس وبن وايت.
ويأمل أرسنال خلال الموسم الجديد في العودة إلى الواجهة، بعدما عانى على مدار الموسم الماضي، واحتل المركز الثامن ليغيب عن المنافسات القارية هذا الموسم.
أولي جونار سولشاير
الضغط الأكبر بين مدربي الـ6 الكبار، سيكون بلا شك من نصيب النرويجي أولي جونار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد المطالب بالمنافسة على الدوري المحلي، على أقل تقدير، وإحراز لقب.
يونايتد منذ عهد جوزيه مورينيو لم يحقق أي لقب سواء محلي أو أوروبي، وتحديداً منذ ثنائية كأس الرابطة والدوري الأوروبي في 2017.
ومنذ تولي سولشاير المسؤولية الفنية للفريق في نهاية 2018 خلفاً لمورينيو، ورغم تحسن النتائج وضم لاعبين على أعلى مستوى، لم يحقق الفريق أي لقب.
يونايتد قام هذا الصيف بضم 2 من أفضل نجوم أوروبا، وهما جادون سانشو جناح بروسيا دورتموند السابق، والفرنسي رافائيل فاران القادم من ريال مدريد.
وبعد إنفاق 85 مليون يورو على صفقة سانشو و50 مليون يورو على فاران، فإن الفشل في الموسم الجديد قد يعني رحيل سولشاير بلا شك بحسب ما أكدت الصحافة الإنجليزية.
وسبق أن أنفق يونايتد في عهد سولشاير 83 مليون يورو الموسم الماضي، بضم نجوم من أمثال دوني فان دي بيك وأماد ديالو.
وقبلها بعام، أنفق النادي 234 مليون يورو بضم برونو فرنانديز وهاري ماجواير وآرون وان بيساكا ودانييل جيمس.