مبادرة توعوية.. ربح للمستهلك وفائدة للبيئة من خلال "البلاستيك"

تزامنا مع قمة المناخ في مصر، دعا مينا فايق، وهو شاب مصري، إلى مبادرة، يستطيع المواطن منها كسب مبالغ، والحفاظ على البيئة في وقت واحد.

وتقوم فكرة الشاب على جمع المخلفات البلاستيكية، وتخزينها ثم بيعها لشركات تقوم بإعادة استخدام تلك العبوات أو البلاستيك في أمور أخرى لا تضر البيئة.

ورغم أن الشاب يقوم بذلك الفعل منذ أشهر، إلا أنه قرر الترويج لنشاطه مؤخرا، وكانت البداية من حملة توعوية بمخاطر البلاستيك على البيئة، ثم نشر ثقافة بيع تلك المخلفات لشركات إعادة التدوير.

• المرأة وتغير المناخ.. النساء قوة رئيسية في معالجة الأزمة

ويباع الكيلو بحسب الشاب بـ8 جنيهات، ويستطيع المواطن التربح من الأمر، حال كونه في مجموعة، أو حتى يقوم بفصل المخلفات في منزله، ما بين معدنية وورقية وبلاستيكية، قبل بيعها لكل تاجر يقوم بإعادة تدوير تلك المخلفات.

بدأ الشاب بنفسه بتجميع المخلفات في بلكونة منزله، ونشر صورا لذلك على صفحة تخص مبادرته تلك، ثم بدأ في شرح الأمر عبر موقع يويتيوب، ليخبر المواطنين عن كيفية تنفيذ الأمر، والتربح مثله.

يقول الشاب لـ"العين الإخبارية" إنه كان يجمع كل شيء: "علب الزبادي، عبوات الشامبو، زجاجات المياه والزيت، ثم يبحث عن شركات تستلم منه تلك المخلفات".

ويوضح أنه سافر إلى شرم الشيخ قبل أيام من انعقاد قمة المناخ كوب 27، للمشاركة في مؤتمر الشباب المعني بالمناخ، والذي اختتمت فعالياته في الـ4 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري: "وعرضت هناك الفكرة، وطالبت بأن يكون هناك توسع في وجود تلك الشركات في مصر، هذا الأمر نراه في دول أوروبية".

وكانت بيانات رسمية للأمم المتحدة قد أوضحت أن نسب التلوث بسبب مخلفات البلاستيك وصلت إلى نسب وبائية، بـ100 مليون طن في المحيطات، 90% منها مصدره من على الأرض. ويشتري الناس مليون قنينة مياه بلاستيكية كل دقيقة حول العالم، فيما يستهلك العالم 5 تريليونات وحدة من الأكياس البلاستيكية التي تستعمل للمرة الواحد سنويا.