"الحق في بيئة آمنة ومستدامة".. شعار يوم الطفل الإماراتي 2023
شارك المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات وأعضاء من البرلمان الإماراتي للطفل، في جلسة تفاعلية ضمن فعاليات COP27.
الجلسة كانت حول "حق الأطفال في المشاركة بقضايا التغير المناخي"، ونظمها قطاع الشؤون الاجتماعية بإدارة الأسرة والطفولة التابع لجامعة الدول العربية.
وقالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات في كلمتها خلال الجلسة، إن "مستقبل الأطفال هو محور كل النقاشات التي تدور هنا على هامش مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ. ومع ذلك وأنا أنظر حولي، أتساءل أين هم؟ أين أطفال العالم؟ ولكنني سعيدة بمشاركة أطفال الإمارات".
وأضافت: "جوهر هذه المناقشات التي تدور هنا في CoP27، في هذه القاعة إلى جانب القاعات الأخرى، لا يتعلق بنا نحن، وإنما بأطفالنا جميعاً، لذلك نحن بحاجة في المرتبة الأولى إلى إيجاد طرق ووسائل لإشراكهم في كل ما نقوم به من أجل الحفاظ على بيئة آمنة ومستدامة تكوِّن عالمهم، فمن الصواب أن نتيح لهم الفرصة ليقوموا بدورهم في الحفاظ على عالمهم وحمايته".
وأوضحت أنه "من الضروري أن ندرك أن العالم الذي نعيش فيه اليوم ليس عالمنا، وإنما عالم أطفالنا والأجيال القادمة. إن التأثير الحقيقي للقرارات التي نطلقها هنا، أو الإجراءات التي نتخذها نحن وحكوماتنا في السنوات المقبلة، لن نشعر نحن أو حتى الأجيال الحالية بالتأثير الحقيقي لها، وأطفالنا هم من سيشعرون بالتأثير الحقيقي فهم من سيرون نتائج تغير المناخ، وارتفاع مستويات المياه عن سطح البحر، وزيادة التصحر وجميع التغييرات الأخرى التي ستحدث إذا فشلنا نحن الموجودون هنا الآن في اتخاذ القرارات الحاسمة التي نعلم جميعًا أنه يجب اتخاذها. ويجب ألا ننسى أبداً أن نشارك أطفالنا في هذه المناقشات حول كيفية المضي قدمًا للنهوض بعالمهم المهدد".
الاستفادة من الفرض الضائعة
وقالت: "يمكننا أن نتفق جميعا على أن مؤتمر CoP27، الذي يجمع دول العالم معًا وفي مكان واحد، يتعلق بالمستقبل، مستقبلنا المشترك. ربما يمكننا جميعًا الاستفادة من الفرص الضائعة للسياسات التي كان من الممكن أن تكون مختلفة، أو القرارات التي كان من الممكن اتخاذها في وقت سابق، أو الأخطاء التي نرغب في عدم ارتكابها، ومع ذلك لا يوجد الكثير الذي يمكننا كسبه من خلال إعادة النظر في الماضي، نحن بحاجة إلى التطلع للسنوات والعقود والقرون المقبلة، لتقييم ما يمكننا القيام به، كأفراد ومؤسسات وحكومات، علينا أن نستعد للتحديات التي ستضطر بُلداننا ومُجتمعاتنا وأحفادنا لمواجهتها بينما تواصل بيئة العالم عملية التغيير الدراماتيكي والسريع والمدمّر المحتمل".
وأعربت عن أملها "أن نجد هنا اليوم في شرم الشيخ، بعض الإجابات على الأسئلة، وطريقة ما لمواجهة تلك التحديات، حيث لم يتبق لنا الكثير من الوقت للقيام بذلك، قبل أن تصبح عملية التدهور البيئي لا رجعة فيها"، مؤكدة ضرورة أن نضع في اعتبارنا دائما أن كل الجهود التي نبذلها هنا، العمل الجاد، الجهد، الشغف، ليس فقط لنا ولمستقبلنا، ولكن لمستقبل الأجيال القادمة التي سترث ما نتركه لهم.
وقالت إنها بصفتها أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة "يركز عملنا بشكل خاص على تعزيز وحماية حقوق الطفل والعمل على ضمان مستقبله، أدركت أنه كان شيئًا طبيعيًا أن أكون هنا بالنسبة لهذا التجمع المهم، في هذا اللقاء، والقمة رفيعة المستوى وجميع المناقشات الأخرى التي ستجرى خلال الأيام القليلة المقبلة، تتعلق بمستقبلنا جميعًا وبالأجيال القادمة التي سيكون تأثير قراراتنا عليها أعظم، هي تلك الأجيال التي بدأت للتو حياتها وستشهد التغييرات بعدنا، هم من الذين سيشعرون بعواقب القرارات التي نتخذها هنا لعقود قادمة".
وأكدت "أننا في دولة الإمارات نؤمن دائماً بأن العمل المناخي الفعّال فرصة مهمة للتوصل إلى حلول واقعية وعملية لتحدٍ عالمي تنعكس آثاره السلبية على أطفالنا في المرتبة الأولى ومن ثم علينا جميعاً، التي أصبحت تشكل تهديداً متزايداً للقطاعات كافة، خاصة على حقوق الأطفال من صحية وغذائية ومياه وسكن لائق وتنمية، ولذلك كان الاهتمام بالبيئة والمحافظة على الغطاء النباتي نهج متأصل في الإمارات نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يعتبر رجل البيئة الأول الذي حقق المعجزات وحول الصحراء إلى واحاتٍ خضراء، وسارت عليه القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حتى غدت دولة الإمارات مضرب المثل على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال المحافظة على البيئة وإطلاق المبادرات الإبداعية التي تسهم في توسيع الرقعة الخضراء والمحافظة عليها".
الإمارات ملتزمة بقضايا التغير المناخي
وأوضحت أن" ذلك تجلى في التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بقضايا التغير المناخي مؤخراً في كونها من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية باريس في سبتمبر/أيلول 2016، حيث قامت باتخاذ مجموعة من الإجراءات ووضعت خططاً واستراتيجيات كنّا نحن في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة جزءاً لا يتجزأ منها فأطلقنا استراتيجيتين استكمالاً للإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تنفيذ التزاماتها تجاه الأطفال وليكونَ تجسيداً عملياً آخر لالتزام القيادة الإماراتية الرشيدة بتعزيز وحمايةِ حقوق الطفل، وكان من أحد أهداف الاستراتيجيتين تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة".
وأشارت إلى أن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 15 مارس/آذار من كل عام هو يوم وطني في دولة الإمارات العربية المتحدة تجديداً للالتزام بحقوق الأطفال كافة، انطلاقاً من نهج ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستكمالاً لجهود القيادة المستمرة في بناء المجتمع وتمكين الأطفال وحماية حقوقهم على مختلف المستويات، ولأنه لا بد من نشر الوعي ومشاركة الأطفال في دولة الإمارات على كافة المستويات لتحقيق أهداف الاستراتيجية العالمية للتنمية المستدامة 2030، وتسليط الضوء على الحقوق التي كفلها القانون للأطفال في دولة الإمارات، بما يضمن حمايتهم ورعايتهم وتنشئتهم في بيئة سليمة وصحية تسهم في تعزيز قدرتهم على الإبداع والابتكار.
حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة
وأعلنت أن شعار "يوم الطفل الإماراتي" في دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2023 سيكون تحت عنوان "حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة".
وقالت "نحن على استعداد للقيام في كل ما يسهم في حماية أطفالنا وكل أطفال العالم لتوفير البيئة المناسبة التي تؤهلهم للعيش بصحة وأمان واطمئنان والتطلع نحو مستقبل أفضل، متطلعين بفخر واعتزاز لاستضافة العالم وإقامة مؤتمر أطراف طموح وناجح في COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في 2023، لإشراك واحتواء وتوفيق الآراء بين جميع أصحاب المصلحة لتحقيق طموحات العمل المناخي".
وتضمن برنامج عمل الجلسة التفاعلية كلمة ترحيبية ألقاها إكين أوجوتوجولاري المدير الإقليمي لمنظمة إنقاذ الطفل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا.
وألقت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربي، كلمة حول"دور الحكومات في تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية من خلال برامج الحماية الاجتماعية". وتضمن البرنامج مشاركات عدة في مداخلة للطفل.
وتحت عنوان: حق الطفل في المشاركة في صناعة القرارات في المتغير المناخي، ألقيت كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية السفيرة د.هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية: حول كيفية حماية حقوق الأطفال من المتغيرات المناخية".
وكذلك حول تأثير التغير المناخي على حماية الأطفال بما في ذلك الأطفال في وضع اللجوء والنزوح، كلمة مسجلة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بوقف العنف ضد الأطفال د.نجاة معلا، حول "حماية الأطفال من العنف خاصة الفئات الأكثر ضعفا من المتغيرات المناخية".
وتضمن برنامج عمل الجلسة التفاعلية مداخلة الطفل من دولة الإمارات العربية المتحدة "رؤية أطفال دولة الإمارات العربية المتحدة لمناصرة حقوق الطفل العربي في المتغيرات المناخية في Cop27"، وتم خلالها التحدث عن المنصة التي تمكنهم من المشاركة في كافة المجالات التي تصب في صالح الطفل الإماراتي وحماية حقوقه من خلال تأسيس البرلمان الإماراتي للطفل والمجلس الاستشاري للأطفال.
البرلمان الإماراتي للطفل: تشكيل لجنة للبيئة والاستدامة
وأعلن البرلمان الإماراتي للطفل أنه "في إطار مشاركاته المستمرة في الحفاظ على حقوق الطفل ولا سيما (حق المشاركة) تشكيل لجنة للبيئة والاستدامة عند أول عقد جلسة للبرلمان بعد هذه الجلسة.
كما كانت كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة لريم عبدالله الفلاسي، أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حول "رؤية الإمارات لمناصرة حقوق الأطفال من المتغيرات المناخية".
aXA6IDE4LjIyNS45NS4yMjkg جزيرة ام اند امز