المساواة وعدم التمييز.. "حق أساسي" لعالم يسوده السلام
تعتمد المساواة الاجتماعية على اختفاء الامتيازات التي تتمتع بها فئات محددة، وفي هذا المناخ يسود مبدأ تكافؤ الفرص، وينعم الجميع بأوضاع مادية تلبي احتياجاتهم.
وتشهد القمة العالمية للحكومات، التي تنعقد في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" عقد جلسة بعنوان "أوجه المساواة تقود إجراءات متناغمة.. نحو عالم يسوده السلام".
ويرى كثير من علماء الاجتماع أن التاريخ شهد تحولات كثيرة من أجل الوصول لفكرة المساواة أو العدالة الاجتماعية، لا سيما أن الماضي كان شاهدا على فكرة العبودية، ثم مرحلة الإقطاع والاشتراكية.
وعلى الرغم من ارتفاع الأصوات المطالبة بالمساواة، يؤكد كثير من الباحثين أنها موجودة أمام القانون في الدول الرأسمالية بشكل عام، لكنها لم تتحول لواقع ملموس من الناحية الاقتصادية، بسبب عدم العدالة في توزيع الملكية الفردية.
حول فكرة المساواة الاجتماعية، وغيابها عن العديد من دول العالم، تحدثت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع في مصر لـ"العين الإخبارية" قائلة: "من وجهة نظري تتحقق العدالة الاجتماعية عندما تختفي الاستثناءات، ويصبح كل أفراد المجتمع أمام القانون سواسية، كل مواطن يحصل على حقه وفقا لمجهوده".
وقالت: "في بعض مجتمعاتنا العربية نسمع دائما عبارات التمييز التي تؤكد أن المساواة غائبة، وتكافؤ الفرص معدوم".
وواصلت إنشاد عز الدين حديثها، قائلة: "الشيء المزعج أيضا أن عدم المساواة طالت التعليم، هناك تعليم مجاني، وتعليم خاص، علينا أن نوفر الفرص للكل وليس لشريحة معينة".
وعن المساواة بين المرأة والرجل أوضحت: "تتحقق بالتوافق بين الطرفين، إذا اتفق الزوجان مثلا على الخروج للعمل، وأن تكون لها ذمتها المالية، هذا أمر رائع، ولكل طرف قيمته، ولكن بكل أسف هناك نماذج غريبة في المجتمع مثل الرجل الذي يتزوج 4 نساء ويجبرهن على الخروج للعمل من أجل الإنفاق عليه، أو الرجل الذي يستولى على أموال زوجته، كلها نماذج شاذة وغريبة وترفضها كل المجتمعات".
انطلقت أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، الإثنين، في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
القمة تستشرف مجموعة واسعة من الفرص والتوجهات والتحديات المستقبلية، وتسعى إلى وضع الحلول المبتكرة لها، عبر خطط استراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، وذلك بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة و250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.
وتستعرض القمة التي تستمر حتى 15 فبراير/ شباط الجاري، من خلال أكثر من 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتناقش أفضل السبل لتطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، استناداً إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، بهدف مساعدة البشرية على التغلب على تحديات الواقع ومشكلاته والعبور إلى مستقبل أفضل وأكثر تطوراً ورخاءً وأمناً في مختلف القطاعات.
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2023 تنظيم أكثر من 22 منتدى عالمياً تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان. كما تدور الجلسات ضمن 6 محاور رئيسية تشمل: مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومات، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.
ويشارك في جلسات ومنتديات القمة العالمية للحكومات 2023 نخبة من المتحدثين تضم أبرز المسؤولين الحكوميين ورؤساء منظمات وهيئات دولية ورؤساء شركات عالمية ورواد أعمال بارزين من القطاع الخاص في العالم.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA= جزيرة ام اند امز