سياسات أردوغان "المتهورة" تعصف بالعدالة والتنمية
نائب تركي يؤكد ضرورة تغيير السياسات التي يتبناها أردوغان، خاصة أن الانتخابات الأخيرة أظهرت استحالة استمرار نفس السياسات.
كشف برلماني تركي النقاب عن تزايد حالة السخط والغضب داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب السياسات المتهورة التي يمارسها الرئيس رجب طيب أردوغان، وأدت إلى تراجع الحزب وانشقاق عدد كبير من القيادات المؤثرة.
ونقلت صحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، الإثنين، عن نائب بالحزب الحاكم طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: "كنا ننتظر بعد عودة أردوغان من إجازته أن يجري تعديلًا في الحكومة والحزب، ولكن هذا لم يحدث، ولا نعرف متى يحدث".
وتابع "المهم حاليا داخل الحزب تغيير السياسات التي يتبناها، فهذا أصبح ضرورة ملحة أكثر من تغيير بعض الأسماء، فالانتخابات الأخيرة أظهرت استحالة استمرار العدالة والتنمية بنفس السياسات".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان نواب الحزب، أو أعضاؤه باللجان المختلفة ينقلون مثل هذه الآراء لأردوغان أم لا، قال المصدر: "يجب على أعضاء المجلس التنفيذي المركزي القيام بذلك، لكنهم يفضلون الصمت في حضرة أردوغان".
تصريحات النائب ليست الوحيدة التي تشير إلى تزايد السخط داخل الحزب بسبب سياسات أردوغان، فقد أشارت إلى تصريحات وزير سابق انضم لفريق نائب رئيس الوزراء السابق، علي باباجان المنشق حديثًا عن أردوغان، قال فيها: إن "العدالة والتنمية بحاجة لتغيير جذري في سياساته واللغة التي يستخدمها".
وما يسمى"الاتحاد المقدس" حول الرئيس التركي بدأ بالتصدع، حيث تظهر خطوات غير مسبوقة لرئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان، للانشقاق عن العدالة والتنمية وتأسيس أحزابهم الخاصة.
والمشهد السياسي التركي يشهد حالة من الارتباك، بسبب انشقاق وزير الاقتصاد السابق علي باباجان عن حزب العدالة، وانتقاد سياساته ومبادئه، والإعلان عن تحركه لتأسيس حزب جديد بالتعاون مع رموز سياسية أخرى.
ويسعى رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو لتأسيس حزب جديد أيضاً مع المنشقين المحتملين عن حزب العدالة والتنمية.
وقدم باباجان، في 8 يوليو/تموز الجاري، استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية مؤخراً عن نية 40 برلمانياً منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد، وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، يوم 10 يوليو/ تموز، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.
ويعتزم 40 نائباً من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام إلى حزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقاً لتقارير صحيفة محلية.
ويسعى كل من باباجان وجول منذ 3 أشهر تقريباً، لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد، ويُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة اتجاههم إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز