الحريات والاقتصاد.. الإخفاقات تحاصر أردوغان
منحت إخفاقات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خاصة في مجالي الاقتصاد والحريات، معارضيه القدرة على شن هجمات متواصلة ضد حكومته.
ومن السخرية إلى الانتقادات اللاذعة تسعى المعارضة التركية إلى كشف الأضرار الناجمة عن بقاء أردوغان في السلطة.
وشن معارضان تركيان هجومًا على نظام أردوغان، على خلفية تدهور الأوضاع في البلاد حقوقيًا، واقتصاديًا بشكل كبير.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" الجمعة، وتابعته "العين الإخبارية"، جدد فائق أوزتراق متحدث حزب الشعب الجمهوري المعارض، استنكار بلاده لتعطيل أردوغان القانون والدستور.
جاء ذلك في معرض تعليق أوزتراق، نائب رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على تعنت أردوغان، ورفضه الانصياع لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تطالب بإطلاق سراح القيادي الكردي، صلاح الدين دميرتاش، المعتقل منذ 2016.
وقال أوزتراق في معرض هجومه "أردوغان ألغى الدستور، ورفعه على الرف"، مشيرًا إلى أن "نظام القصر المسخ هو السبب في انهيار العدالة في البلاد".
وأضاف قائلا "لقد بتنا في المرتبة 107 من بين 128 دولة في مؤشر سيادة القانون منذ عام 2014. لم يعد هناك دستور مطبق، هذا (أردوغان) وضع الدستور على الرف".
والثلاثاء، أدانت المحكمة الأوروبية استمرار اعتقال تركيا للزعيم المعارض صلاح الدين دميرتاش، المسجون منذ عام 2016.
وقالت الغرفة الكبرى في المحكمة الأوروبية، إنها تدين أنقرة بشدة في قضية دميرتاش الرئيس المشارك الأسبق، لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا والمسجون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016، مطالبة بـ"الإفراج الفوري عنه".
وكان الرئيس التركي رد على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بطلب إخلاء سبيل دميرتاش، وقال في اجتماع كتلة حزبه البرلمانية، الأربعاء إنها "مسألة داخلية، والمحاكم الداخلية هي من تقيم هكذا مسائل".
واعتقل دميرتاش عام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكسك داغ الرئيسة المشاركة للحزب، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا، منها أحداث شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام أردوغان موقفًا واضحًا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية بسوريا.
- أردوغان أغرق الاقتصاد
على الصعيد نفسه، سخر محرم إينجه، المرشح الرئاسي التركي السابق، مؤسس حركة "الوطن في ألف يوم" التركي المعارض، من أردوغان، على خلفية تصريحات أدلى بها الجمعة، وقال إنه "خبير في الاقتصاد وليس الطب".
والجمعة، قال أردوغان في تصريحات صحفية أردوغان إنه ليس خبيرًا في الطب، وأنه خبير اقتصادي، ولكنه في الوقت نفسه رئيس الدولة.
سخرية المعارض المذكور من تلك التصريحات جاء في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتابعتها "العين الإخبارية".
وقال إينجه في تغريدته "الرئيس يعتقد أن الاقتصاد مجاله فأغرقه، فكيف كان سيكون الحال لو قال الكلام نفسه عن الصحة!".
وتعيش تركيا أوضاعًا اقتصادية صعبة للغاية جرّاء سياسات خاطئة يتبعها النظام الحاكم، فشلت في العودة بالبلاد إلى المسار الاقتصادي الصحيح، كما تعاني من أوضاع صحية حرجة مع خروج تفشي فيروس كورونا عن السيطرة.