الرحلة 37.. طائرات أردوغان تواصل إغراق ليبيا وتبعثر جهود الحل
رصدت مواقع رصد حركة الطيران، الجمعة، هبوط طائرتي شحن عسكريتين تركيتين في قاعدة الوطية غربي ليبيا.
طائرات محملة بالسلاح تواصل أنقرة عبرها إغراق بلد يخضع لحظر دولي لتوريد الأسلحة منذ نحو عقد من الزمن، بهدف تحقيق مكاسب مالية وسياسية.
ورصدت مواقع رصد حركة الطيران هبوط طائرتي شحن عسكريتين تركيتين في قاعدة الوطية، الأولى من طراز إيرباص A400M، بترميز 220 والثانية من ذات الطراز إيرباص A400M، ترميز 221.
وتعد رحلة اليوم، رقم 37 من رحلات الشحن العسكري التركية، التي تأتي ضمن الجسر الجوي، الذي أقامته تركيا، بالمخالفة لاتفاق جنيف الموقع بين الأطراف العسكرية في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وينص اتفاق جنيف على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
وكذلك منذ تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها، وهو ما لم تلتزم به تركيا والميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس.
وتواصل تركيا انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم أنقرة دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني الليبي.
كما تتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وإجمالا، نقلت تركيا أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز