معارض تركي: أردوغان ينتفض للحجاب ويعري النساء بالمعتقلات
شن معارض تركي بارز هجوما لاذعا على أردوغان في سياق ردود الأفعال المنددة بوقائع تفتيش عار تعرضت له بعض النساء داخل السجون التركية.
وأعرب تمل قره ملا أوغلو، زعيم حزب السعادة التركي المعارض، عن استنكاره، وتنديده بوقائع التفتيش العاري التي شهدتها سجون تركيا بوقت سابق، وتم الكشف عنها مؤخرا، محملا نظام الرئيس رجب طيب أردوغان مسؤوليتها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض المذكور، الجمعة، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال ملا أوغلو، في تصريحاته "هذه الوقائع أمر مخجل للغاية، فالذين زعموا أنهم يدافعون عن الحجاب عرّوا النساء في المعتقلات".
ومؤخرا، كشف النائب المعارض عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عن قيام قوات الأمن بمدينة "أوشاق"، غربي تركيا، بتوقيف 30 امرأة وطالبة جامعية.
وجرى إيقاف هؤلاء النساء بمزاعم صلتهن بجماعة الداعية فتح الله غولن، المتهم من قبل أنقرة بتدبير مسرحية انقلابية شهدتها البلاد عام 2016.
وتابع ملا أوغلو قائلا "رغم أن القضية الشائكة على الساحة التركية هي التفتيش العاري، إلا أن الحكومة التركية برئاسة أردوغان ترفضها وتنكرها من اللحظة الأولى بدلًا من قولها لنتحقق من الأمر".
والسبت الماضي، كشفت تركيات عن تعرضهن لفحوصات قسرية مهينة ولتفتيش عار داخل سجون بلادهن، رغم أكاذيب نظام أردوغان ونفي ذلك.
وخرجت السجينات ضحايا عمليات التفتيش القسري داخل السجون التركية عن صمتهن، ليكشفن عن تلك الوقائع بأنفسهن بعد إصرار نظام أردوغان على نفي هذه التجاوزات التي تمت بحقه، حيث قمن ببث مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لتأكيد ما حدث لهن في تحدٍ للنظام.
تطورات دفعت كافة أحزاب المعارضة إلى التنديد بالوقائع، لا سيما صمت النظام الحاكم، ورفضه التحقيق في الأمر، بل وقيامه باستدعاء الضحايا للتحقيق معهن على خلفية اتهامهن بالإرهاب.
ووصل الأمر إلى درجة قيام معارض بحزب الشعب الجمهوري، الخميس، بالكشف عن تعرضه بالعام 2008 للتفتيش العاري حينما اعتقل بتهمة الانتماء لتنظيم "أرغنكون" الذي قيل إنه كان يخطط للانقلاب على حكومة أردوغان.