أردوغان وأتاتورك.. أهداف للرماية في تمارين الناتو
أنقرة سحبت 40 جنديا من قواتها المشاركة في تدريبات للناتو بعد استخدام صور لأردوغان وأتاتورك كأهداف للرماية.
قدم الأمين العام للحلف الأطلسي"الناتو"، الجمعة، اعتذاره لتركيا عقب سحب جنودها من تدريبات في النرويج بسبب ما وصف بـ"حادثة مهينة".
وقال ينس ستولتنبرج: "أعتذر على الإهانة التي حصلت. الحادثة كانت نتيجة عمل فردي ولا تعكس آراء الحلف الأطلسي"، مضيفا أن "تركيا عضو مهم في الحلف الأطلسي".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة سحبت 40 جنديا من قواتها كانوا يشاركون في تدريبات للحلف في النرويج.
وقال أردوغان، في خطاب تلفزيوني أمام اجتماع لحزبه، إنه أمر بسحب الجنود من التمارين في أعقاب حادثة مهينة لشخصه ولمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
وأضاف أن قائد الجيش الجنرال خلوصي أكار ووزير الشؤون الأوروبية عمر تشيليك اللذين كانا في طريقهما لحضور مؤتمر للحلف في هاليفاكس بكندا أبلغاه بالحادثة.
وتكهن عدد من وسائل الإعلام التركية بأن تعليقات أردوغان تلمح إلى أن صورا له ولأتاتورك استخدمت كأهداف في التمارين، التي بدأت أمس الخميس.
وتركيا التي انضمت للحلف في 1952 من الأعضاء الرئيسيين فيه، لكن التوترات تزايدت في الأشهر القليلة الماضية بين أنقرة ودول بالحلف عقب محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان يوليو/تموز الماضي، وما تبعها من إجراءات قمعية للحكومة التركية.
وفيما لا تزال تركيا تلعب دورا فاعلا في الحلف، يشعر الحلفاء الغربيون بالقلق بشكل خاص إزاء صفقة أبرمتها أنقرة لشراء منظومة دفاع جوي إس-400 من روسيا.