جولة "إنقاذ المدرعات".. أردوغان يستجدي دعم غرب أفريقيا
جولة يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى غرب أفريقيا وعلى أجندته غير المعلنة محاولات للتسويق لمدرعات وإنقاذ شركة.
جولة أفريقية بدأت قبل يومين وتشمل ثلاثة بلدان هي أنجولا ونيجيريا وجمهورية توجو، قال موقع "نورديك مونيتور" السويدي إن مبيعات الأسلحة والصفقات التجارية أهم النقاط التي تركز عليها في ظل انهيار قيمة الليرة التركية بشكل سريع.
وبعيدا عن التسويق للطائرات المسيرة العسكرية التي أنتجها صهره، سيضغط أردوغان لبيع المدرعات التي صنعتها شركة تركية قطرية تواجه مشاكل مالية، وفق المصدر نفسه.
وبدأت المحطة الأولى من رحلته في أنجولا، الأحد، حيث جرى التوقيع على عدة اتفاقيات ثنائية في مجالات الدفاع والسياحة والتجارة الخارجية والسياحة والثقافة.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع رئيس أنجولا مانويل غونسالفيس لورينسو، قال أردوغان إن أنجولا طلبت في وقت سابق طائرات مسيرة من تركيا، وأنهم ناقشوا أيضا، الإثنين، الحصول على مدرعات.
المالك الحقيقي؟
وأشار الموقع السويدي إلى أن شركة "بي إم سي" تصنع المدرعات في تركيا التي تحدث عنها أردوغان في المؤتمر الصحفي. واشترى إيثم سانجاك، رجل أعمال من الدائرة المقربة للرئيس التركي، جميع الأسهم بالشركة من صندوق تأمين ودائع الادخار مقابل 300 مليون دولار فقط عام 2014.
وقالت المعارضة وقتها إن البيع كان بأقل بكثير من القيمة السوقية، وأن أردوغان منح الشركة كهدية لرجل أعمال مقرب منه، وكانت هناك شائعات تفيد بأن المالك الحقيقي للشركة هو أردوغان نفسه وأن سانجاك كان يعمل بالنيابة عنه.
ومن المثير للاهتمام، أنه بعد الاستحواذ مباشرة، حول سانجاك 49.9% من الشركة إلى الجيش القطري مقابل 300 مليون دولار، وأصبح شريكا في "بي إم سي" مع القطريين.
وباع سانجاك لاحقًا 25.1% من الأسهم المتبقية إلى طالب أوزتورك، أحد أقارب أردوغان. وفي يونيو/حزيران من عام 2021، اشترى فؤاد توسيالي، رجل أعمال آخر من الدائرة المقربة لأردوغان، جميع أسهم سانجاك وأوزتورك التي بلغت حصتها 50.1%. وكان سعر البيع 480 مليون دولار.
صعوبات مالية
وأفاد موقع "ديفنس نيوز" الأسبوع الماضي بأن شركة تصنيع المدرعات الرائدة "بي إم سي" تمر "بعقبات سيولة" بعد تغيير حدث مؤخرا في الملكية.
وقالت مصادر بالشركة، تحدثت شريطة عدم كشف هويتها، إن الشركة التي لديها عقد بمليارات الدولارات في محفظتها لإنتاج دبابة "ألتاي"، أول دبابة تركية من الجيل الأول، تمر بمرحلة تقلص غير معروفة الحجم.
وكان "نورديك مونيتور" أفاد في وقت سابق بأنه من المقرر الانتهاء من إنتاج 250 دبابة من دبابات "ألتاي" بعد 18 شهرا فقط من توقيع العقد من قبل الحكومة التركية و"بي إم سي" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، لكن الشركة لم تسلم الدبابات بعد للقوات المسلحة التركية بالرغم مرور الموعد بالفعل.
ولم يرد وزير الدفاع خلوصي أكار، الذي يرافق أردوغان في جولته بأفريقيا، على الأسئلة بشأن التأخير الذي طرحه ممثلو المعارضة خلال جلسة للحديث عن ميزانية 2021.
وقال مسؤول بالشركة لـ"ديفنس نيوز" إن التدفق النقدي ضعيف لدعم الأداء على مستوى الشركة، مضيفًا: "نأمل أن يكون مجرد وضع مؤقت".
ومن غير الواضح بعد ما إن كانت الأموال الجديدة للشركة من جولة أردوغان في أفريقيا ستكون كافية لإصلاح الهيكل المالي لها، وربما سيطلب أردوغان دعم للشركة من العائلة المالكة القطرية، التي تربطه بها علاقات وثيقة.
وفي الوقت نفسه، يقوم تويسالي، المالك الجديد لـ"بي إم سي"، بإنتاج الحديث والصلب في أنجولا منذ 2020.
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA= جزيرة ام اند امز