مقصلة أردوغان تتواصل.. اعتقال 25 شخصا بتهمة الانتماء لحركة "غولن"
قرارات الاعتقال صدرت عن النيابة العام بأنقرة بعد اتهام المطلوبين بالانتماء لحركة غولن واستخدام تطبيق التراسل الفوري "بايلوك".
أصدرت السلطات التركية، الأربعاء، قرارات اعتقال بحق 25 شخصاً، على خلفية اتهامهم بالانتماء لحركة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016.
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن قرارات الاعتقال صدرت عن النيابة العام بالعاصمة أنقرة، بعد اتهام المطلوبين بالانتماء لحركة غولن، واستخدام تطبيق التراسل الفوري "بايلوك"، الذي تؤكد السلطات أنه يساعدهم على إجراء محادثات سرية بينهم.
وقبل ساعات، أصدرت النيابة العامة بأنقرة قرارات مماثلة باعتقال 50 عسكريًا بالقوات البرية، بينهم 35 لا يزالون بالخدمة بتهمة الانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن المتهم من قبل أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة عام 2016.
وحظرت السلطات التركية استخدام تطبيق "بايلوك" في أعقاب محاولة الانقلاب المزعوم؛ بدعوى اعتماد أنصار غولن عليه مساء يوم 15 يوليو/تموز عام 2016 عند محاولة الإطاحة برجب طيب أردوغان.
وفور صدور مذكرات التوقيف، بدأت قوات الأمن مداهمة عناوين المطلوبين؛ لضبطهم.
ويتهم أردوغان وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، غولن بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "مدبرة" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم شبه يومي حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الجاري، كشف سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة رجل الدين فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، كان الوزير ذاته قد أعلن أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.