اعتقال المرشحين المعارضين.. سلاح أردوغان في الانتخابات البلدية
القوات التركية تعتقل 9 أشخاص من مرشحي حزبي السعادة والشعوب الديمقراطي الكردي لعضوية مجلس بلدية كوجالي.
شنت قوات الأمن التركية عملية أمنية ضد حزب السعادة امتداد حزب الرفاه الذي انشق عنه الرئيس الحالي للبلاد رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما ذكرته عديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، اعتقلت القوات 9 أشخاص من مرشحي حزبي السعادة والشعوب الديمقراطي الكردي لعضوية مجلس بلدية كوجالي في الانتخابات المحلية.
الاعتقالات جاءت على خلفية اتهام المعتقلين بالترويج ودعم حزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وشارك في العملية الأمنية التي استخدمت فيها طائرات بدون طيار 250 فردًا من عناصر الشرطة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك اتفاقا ضمنيا بين حزبي السعادة والشعوب الديمقراطي يخوض بموجبه أعضاء من الأول الانتخابات المحلية المقبلة مدعومين من الحزب الثاني.
ومن اللافت للانتباه أن الاعتقالات جاءت غداة اتهام وزير الداخلية التركي سليمان سولو حزب السعادة بمساندة حزب الشعوب الديمقراطي.
وكان وزير الداخلية التركي قد أمر باعتقال شخصين اعترضا على كلامه حول حزب السعادة، الأحد.
وحزب السعادة يعد امتدادًا لحزب الرفاه الذي قاده رئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين أربكان أستاذ أردوغان.
وتعد الانتخابات المحلية المقبلة في 31 مارس/آذار الجاري، هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، وتعدها المعارضة بداية نهاية حزب العدالة والتنمية، نظرا لانخفاض شعبيته في الشارع، حيث يتوقع المعارضون خسارة حزب أردوغان الاقتراع المرتقب.
ويخيم شبح خسارة حزب "العدالة والتنمية" للمجالس البلدية بكبرى مدن البلاد بقوة على استطلاعات الرأي؛ ما يشير إلى سقوط مدوٍّ محتمل في اختبار الديمقراطية على الصعيد المحلي.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg جزيرة ام اند امز