زعيم المعارضة التركية: أوضاع البلاد في ظل حكم أردوغان يرثى لها
كمال كليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، أكد أن الأوضاع الداخلية والخارجية للبلاد تشهد مشكلات كبيرة، خاصة في المجال الاقتصادي.
شن كمال كليجدار أوغلو زعيم المعارضة التركية، الجمعة، هجوما على الرئيس رجب طيب أردوغان وبن علي يلدريم مرشح العدالة والتنمية الحاكم لمقعد رئيس بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية المقبلة.
- المعارضة التركية تستنكر تعنت إعلام أردوغان في التعامل مع حملاتها الانتخابية
- حقوق الإنسان في تركيا.. طوارئ تعزز دكتاتورية أردوغان
وحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وجّه كليجدار أوغلو خلال كلمة بتجمع انتخابي في ولاية تكيرداغ، سؤالا ليلدريم قال فيه "كانت ميزانية تركيا بين يديك حينما كنت رئيسا للوزراء ووزيرا للمواصلات، فلماذا لم تفعل حينها ما توعد به الناخبين حاليا؟".
ولفت إلى أن "السياسة في مجملها سباق بين أطراف مختلفة لتقديم الخدمات للشعب دون إقصاء لشخص أو فصيل ما، لكن منذ 17 عاما يحكمنا نظام الرجل الواحد الذي يسعى لممارسة السياسة من خلال الاستقطاب والتفريق بين أبناء الوطن".
وعن الأوضاع التي وصلت إليها تركيا في ظل حكم أردوغان والعدالة والتنمية، أضاف كليجدار أوغلو "اليوم إذا نظرتم إلى تركيا لوجدتموها في أوضاع يرثى لها، والأوضاع على المستويين الداخلي والخارجي تشهد مشكلات كبيرة، لا سيما في المجال الاقتصادي".
وأضاف مخاطبا الجماهير "منذ 17 عاما وأنتم تدفعون الضرائب، وفي نهاية هذه المدة اصطف الناس في طوابير لشراء الخضراوات وعلى رأسها البصل بأسعار مخفضة، والقائمون على الحكم يستخفون بعقولنا ويقولون إن هذه الطوابير هي (طوابير الوجود)".
واستطرد مخاطبا أردوغان "لو كانت هذه الطوابير هي طوابير الوجود كما تقول لكنت أنت في مقدمتها، لكن هل لصاحب الجاه والمال أن يقف في مثل هذه الطوابير لشراء كيلو من البصل؟".
وفي مقارنة بين أوضاع تركيا في السابق وحاليا، قال المعارض التركي الذي يتزعم حزب الشعب الجمهوري "في السنوات الأولى للجمهورية التركية كنا نصدر القطن والشعير والتين، ونؤسس المصانع التي كانت تنتج وتبيع للعالم أجمع".
وتابع "أما الآن فقد باعوا المصانع، وبأموالها نشتري الطماطم والقطن من الخارج، العام الماضي على سبيل المثال اشترينا من اليونان قطنا بقيمة 115 مليون دولار".
ولفت إلى أن "الجمهورية التركية لا تمتلك الآن خطة للتنمية، على عكس بلدان العالم التي تخطط لـ50 بل لمئة عام مقبلة، أما نحن فلا نعلم ماذا سيحدث صباح غد".
ومخاطبا ناخبي العدالة والتنمية، أضاف كليجدار أوغلو قائلا "يكفي ما قدمته لهذا الحزب على مدار 17 عاما، طلبوا منك الأصوات طيلة هذه الفترة فلم تبخلوا عليهم، والآن كان الجزاء أن تقفوا في طوابير لشراء المأكل، ألم يكفِ كل ذلك؟".
في السياق ذاته، تطرق المعارض التركي إلى الحديث عن معدلات البطالة المرتفعة في البلاد، مشددا على أن "البطالة هي أم الشرور، ومع هذا وصل عدد العاطلين عندنا 7.5 مليون عاطل من بينهم خريجو جامعات".
وتابع "نعم.. أبناؤنا عاطلون عن العمل، أما أبناؤهم فمنعمون في القصور لا يعرفون ما معنى الفقر أو الحرمان".
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA=
جزيرة ام اند امز