تحرك قضائي ضد خطيب موال لأردوغان أهان أتاتورك
رئيس الشؤون الدينية في خطبته بأول جمعة تقام بـ"آيا صوفيا" لعن أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية
يعتزم معارضون أتراك رفع دعوى قضائية ضد رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، على خلفية قيامه في خطبة أول جمعة تقام بـ"آيا صوفيا" بعد تحويله إلى مسجد، بـ"لعن مصطفى كمال أتاتورك" مؤسس الجمهورية التركية.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "غزته دوفار" المعارضة، السبت، قال آيطون تشراي، النائب البرلماني عن حزب "الخير" المعارض، إنه سيتقدم ببلاغ ضد أرباش، فيما قال أوزغور أوزل، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إن "رئيس الشؤون الدينية سيدفع الثمن غاليا".
وكان أرباش قد قال في خطبة صلاة الجمعة أمس، فيما يتعلق بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف بموجب قرار من أتاتورك عام 1934 "وقفية محمد الفاتح شرط لا يجب إنكاره، لعن الله من تجاهلها (في إشارة لأتاتورك)".
وفي تغريدة له على موقع "تويتر"، اليوم السبت، قال نائب حزب "الخير" إنه سيتقدم ببلاغ، ومن ثم دعوى قضائية ضد أرباش، مضيفا "هذا الرجل يجب أن يعرف حدوده جيدا".
وتابع قائلا "ولقد كلفت المحامي الخاص بي باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد آرباش الذي صب اللعنات بشكل صريح على أتاتورك من داخل آيا صوفيا، التي أنقذها مؤسس جمهوريتنا من الاحتلال خلال حرب الاستقلال (1919-1923)".
أما المعارض أوزل فقال في تغريدة مشابهة، نشرها اليوم "ليس من حق أرباش أن يلعن أتاتورك الذي أسس رئاسة الشؤون الدينية التي يترأسها حاليا".
وأضاف قائلا "من يسعون لجعل إهانة مؤسس الجمهورية التركية بمثابة عادة، وقسمًا بربي سيدفع الثمن غاليًا، وأنا بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".
وسط عزوف من حلفائه بالخارج، ومعارضيه بالداخل، افتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسجد "آيا صوفيا" للعبادة، حيث أدّى المصلون فيه صلاة جمعة أمس.
وتعتبر هذه أول صلاة بعد 86 عامًا كان فيها متحفًا منذ العام 1934 حينما حولته الحكومة آنذاك من مسجد إلى متحف.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، ألقى الخطبة، علي أرباش، حيث صعد المنبر ممسكًا بسيف، السلطان محمد الفاتح، وأم المصلين في الصلاة.
ودعا أردوغان بعض رؤساء الدول للمشاركة في افتتاح "آيا صوفيا"، أبرزهم أمير قطر تميم بن حمد، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، المنتهية ولايتها، فايز السراج، ورئيسا البوسنة وأذربيجان، بالإضافة لعدد من رؤساء الدول الأفريقية.
بينما أرسل رئيس الشؤون الدينية، علي إرباش، الدعوة إلى 500 شخصية تركية عامة.
ورغم ذلك لم يحضر أي من حلفاء أردوغان بالخارج، سواء أمير قطر أو السراج، أو حتى الرؤساء الآخرين الذين وجهت لهم الدعوة، كما أن قادة المعارضة بالداخل عزفوا عن القدوم.
ويوم 10 يوليو/تموز الجاري، أصدرت المحكمة الإدارية العليا قرارًا تم بموجبه تحويل وضعية "آيا صوفيا" من متحف إلى مسجد، وفتحه للعبادة.
كما ألغت في ذات الوقت قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934، والذي قضى بتحويل المكان من مسجد إلى متحف.