تركيا تمنع صحفيا من السفر وتصادر جوازه
الكاتب الصحفي حسن جمال أحد دعاة حرية الصحافة تم إلغاء جواز سفره قبل موعد رحلته إلى ألمانيا.
ألغت السلطات التركية جواز سفر أحد الكتاب الصحفيين المطالبين بحرية الصحافة في البلاد، كما منعته من السفر إلى ألمانيا.
- تركيا تنتزع بيانات 83 معارضا من محامي سفارة ألمانيا المعتقل
- تركيا تبتز أوروبا وتعلن اعتزامها ترحيل 11 داعشيا فرنسيا مطلع ديسمبر
وقال موقع "تي 24" الإخباري، الأحد، إن الكاتب الصحفي حسن جمال تم إلغاء جواز سفره قبل مدة قصيرة من موعد رحلته إلى ألمانيا.
وأوضح أن جمال كان على وشك المغادرة مع زوجته على متن طائرة متجهة إلى برلين في مطار إسطنبول عندما أخبره موظفو المطار بأنه ممنوع من السفر، وصادروا جواز سفره، دون أن يوضح سبب هذه الخطوة.
ووفقا للموقع، طلبت السلطات من جمال التوقيع على وثيقة تفيد بأن حظر السفر ساري المفعول منذ 11 نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
ويعمل الكاتب الصحفي في موقع "تي 24" وهو مؤسس منظمة غير حكومية تطالب بتعزيز حرية الصحافة تسمى "بي 24".
وأصدر جمال كتابا عام 2012 يناقش فيه دور عائلته في الإبادة الجماعية للأرمن على أيدي العثمانيين.
وتعتبر تركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين، واحتلت المرتبة رقم 157 من بين 180 بلدا على مؤشر منظمة "صحفيين بلا حدود" الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018.
نقابة الصحفيين الأتراك كشفت في تقرير نشرته مؤخرا، عن وجود 140 صحفيا في السجون، ما بين معتقل ينتظر المحاكمة، وآخر ينفذ عقوبته.
وفي 2018، أحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبضته على جميع مفاصل القرار ببلاده، عقب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، في خطوة أراد من خلالها تصفية جميع معارضيه ومنتقديه.
وطيلة العام، عملت سلطات أردوغان على تكميم أفواه الصحفيين، معلقة شماعة قراراتها على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016.
ومنذ ذلك التاريخ، وإلى جانب التضييق على المراسلين والصحفيين الأجانب، أغلق أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام، ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف، ورفع معدل البطالة بالقطاع إلى أقصاه، وفق معهد الإحصاء التركي.