معارض تركي: أردوغان دبر الانقلاب للتخلص من قيادات الجيش
معارض تركي بارز أكد أن تصريحات أردوغان "الطفولية" وراء انهيار الليرة، وأنه دبر الانقلاب الفاشل للتخلص من قيادات بالجيش تعارض مشاريعه.
كشف المعارض التركي البارز، سنان أيدين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غيب الأمن القانوني والاستثماري في البلاد بتصرفاته العشوائية والتعسفية، خصوصا عقب تورطه في عمليات فساد عام 2016.
- معارض تركي: انقلاب يوليو الفاشل تم بتخطيط من أردوغان
- زعيم معارضة تركيا: حملة أردوغان القمعية "انقلاب ثان"
- أردوغان: قد تحدث محاولة انقلاب جديدة وهيكلة الجيش ستتم في وقت قصير
وأكد أيدين، خلال تصريحات له نشرتها صحف تركية معارضة، السبت، أن أردوغان هو من دبر الانقلاب الفاشل للتخلص من قيادات الجيش الذين كانوا يقفون أمام تنفيذ مشاريعه في الداخل التركي والمنطقة.
وأشار المعارض التركي إلى أن أردوغان يعمل على تعيين ذويه في مناصب الدولة المختلفة وبخاصة في المؤسسات الحساسة، لافتاً إلى أن تعيين صهر أدروغان في منصب وزير المالية التركي.
وقال سنان أيدين إن أردوغان حين التقى رجال أعمال أتراكا من أجل طمأنتهم لم يهتموا بما يقول وركز الجميع على هواتفهم لمشاهدة القفزات المتتالية والمتسارعة للدولار أمام العملة المحلية، ما جعل علامات القلق تظهر على وجوههم.
وأكد المعارض التركي، أن الأزمة بين الولايات المتحدة وأمريكا، التي فاقمت من الأوضاع السلبية للعملة المحلية، سببها سياسي وليس اقتصاديا، مضيفا أن الليرة تشهد مستوى انهيار قياسيا لم تشهده البلاد قبل ذلك، معتبرا أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "الطفولية" تجعل من المستحيل حدوث أي تحسن في قيمة الليرة أمام الدولار.
وفي ظل تفاقم التوتر بين أنقرة وواشنطن والمخاطر المحدقة بالاقتصاد التركي جراء العقوبات الأمريكية على إيران، وصلت خسارة الليرة التركية أمام الدولار خلال أسبوع واحد إلى 6.34%، وشهدت الليرة منتصف الأسبوع الماضي تراجعا تاريخيا بارتفاع الدولار الواحد إلى 5.42 ليرة، ليتراجع نهاية الأسبوع إلى 5.23 ليرة.
وكان الرئيس التركي علق على التراجع العنيف في قيمة الليرة أمام العملة الأمريكية، بالقول: "إن كانوا يملكون دولارات، فنحن لدينا شعبنا، لدينا الحق ولدينا الله"، على حد قوله.
وتتهم أنقرة الداعية فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة وهو ينفي هذه الاتهامات.
ويقبع في سجون نظام أردوغان نحو 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة، لدورهم في الانقلاب الفاشل، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفاً من الموظفين الحكوميين، بينهم مدرسون وقضاة وجنود، بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز