أردوغان يتدخل مجددا في سياسات المركزي بطلب خفض الفائدة
أردوغان قال في كلمة له "لقد طردنا المحافظ السابق للبنك المركزي لأنه لم يكن يستمع لنا وقررنا التحرك مع صديقنا المحافظ الجديد".
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياساته الاقتصادية الفاشلة، بعد أن طلب مجدداً من محافظ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.
وقال أردوغان في كلمة له أمام البرلمان، الثلاثاء: "لقد طردنا المحافظ السابق للبنك المركزي لأنه لم يكن يستمع لنا وقررنا التحرك مع صديقنا الجديد"، في إشارة إلى المحافظ الجديد للبنك المركزي، مضيفاً أنه أبلغ المحافظ الجديد بضرورة "خفض الفائدة مجدداً"، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ولا يخفي أردوغان عداءه لأسعار الفائدة المرتفعة، التي يقول إنها تزيد التضخم، على النقيض من الفكر الاقتصادي التقليدي.
وفي السادس من يوليو/تموز الجاري، أقال الرئيس التركي محافظ البنك المركزي مراد جتينقايا بعد أشهر لم يحدث فيها اتصال مباشر بينهما، وتم التعجيل به عندما قاوم جتينقايا طلبات في يونيو/حزيران لخفض الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس.
وكان من المقرر أن تستمر مدة المحافظ مراد جتينقايا 4 سنوات حتى عام 2020، لكن تم استبداله بنائبه مراد أويسال، رجل أردوغان المطيع، قبل انتهاء ولايته بنحو عام.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن المحافظ الجديد للبنك المركزي التركي مراد أويسال خفض الفائدة خلال الشهور الماضية 3 مرات على التوالي منذ قرار الرئيس أردوغان تعيينه في يوليو/تموز الماضي، ليصل إجمالي الخفض في الفائدة خلال الشهور الأربعة الماضية إلى 10 نقاط مئوية، وهو بما يتجاوز التوقعات.
كان أردوغان دائم الانتقاد للمحافظ السابق للبنك المركزي، بسبب ما يراه إصرار المحافظ القديم على استمرار أسعار الفائدة المرتفعة، وهو ما اعتبره أردوغان سبباً في معدل التضخم المرتفع في البلاد.
لكن الأرقام تؤكد أن نهج أردوغان خاطئ وأن قرار المحافظ السابق هو الأصح، وأشرف جتينقايا على زيادات لأسعار الفائدة بلغت 11.25% العام الماضي، بينما كانت تركيا تصارع أزمة للعملة وتضخماً متزيداً، وأوقف ذلك انهياراً لليرة التركية وساعد في خفض التضخم من أعلى مستوى في 15 عاماً.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA=
جزيرة ام اند امز