أردوغان.. تعديلات انتخابية مشبوهة لإنقاذ شعبية متآكلة
الحزب الحاكم في تركيا يتعرض منذ فترة لتآكل في شعبيته، وهو ما تظهره استطلاعات الرأي
في ظل تراجع شعبية الحزب الحاكم برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتصاعد الحديث عن مساعي الأخير وحلفائه إلى تأسيس نظام انتخابي جديد يعزز قبضته على البلاد.
وهو ما ألمح له عبد القادر سلفي الكاتب الموالي لنظام أردوغان، في مقال له طالعته "العين الإخبارية"، اليوم الخميس، في الموقع الإخباري التركي "بولد ميديا".
ويشير مضمون المقال إلى أن تحالف الجمهور المكون من حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، والحركة القومية، يسعى لتأسيس لجنة مشتركة من الحزبين لتغيير النظام الانتخابي في البلاد.
وأشار الكاتب التركي إلى أن اللجنة المشكلة من الحزبين تعكف على دراسة قانون الأحزاب السياسية، والنظام الانتخابي في البلاد، بهدف إجراء تعديلات عليهما.
وأوضح أن العتبة الانتخابية المقدرة بـ10% قد تكون ضمن الأمور التي تسعى اللجنة لتعديلها لتصبح ما بين 5 إلى 7٪ .
والعتبة الانتخابية هي الحد الأدنى من الأصوات التي يشترط القانون التركي الحصول عليها من قبل الحزب ليكون له حق المشاركة في العملية الانتخابية.
ولفت سلفي إلى أن الرئيس أردوغان، ودولت باهجه لي زعيم الحركة القومية، يستمعان إلى توصيات اللجنة المذكورة بخصوص التعديلات المقترحة.
وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية أن الحزب الحاكم وحليفه الحركة القومية، يستعدان لتمرير قانون خاص بالأحزاب السياسية يهدف من خلاله منع انتقال أي نواب بين الأحزاب قبل 6 أشهر من أي استحقاق انتخابي.
ويسعى التحالف من وراء تلك التعديلات منع حزبي "المستقبل" بزعامة أحمد داود أوغلو، و"الديمقراطية والتقدم"، بزعامة علي باباجان، من الحصول على مقاعد داخل البرلمان.
وتأتي هذه التحركات في ضوء تراجع شعبية التحالف الحاكم، ولا سيما العدالة والتنمية، وفق نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا.
تراجعٌ دفع أحزاب المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان والعدالة والتنمية.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز