برلماني سابق: انهيار حزب أردوغان "مسألة وقت"
البرلماني التركي السابق قال إن انهيار حزب العدالة والتنمية أخذ وتيرة سريعة بعد انشقاق كل من داود أوغلو وعلي باباجان
قال برلماني سابق مقرب من رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو إن انهيار وتفكك حزب العدالة والتنمية الحاكم باتا مسألة وقت.
- 30 استقالة بأسبوع.. حزب أردوغان ينهار بعد داود أوغلو
- قيادي مستقيل من "العدالة والتنمية": أردوغان يقصي معارضيه
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، نقلا عن ذلك المصدر الذي اكتفت بوصفه بـ"المقرب" من داود أوغلو، دون الكشف عن هويته.
وأشار المصدر وهو نائب برلماني سابق عن العدالة والتنمية، بحسب الصحيفة، إلى أن داود أوغلو يتوقع انشقاق كتلة كبيرة عن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان والانضمام إلى الحزب الذي يسعى لتأسيسه.
وأوضح أن داود أوغلو بعد استقالته من الحزب الحاكم يوم 13 سبتمبر/أيلول الجاري، زاد من وتيرة اجتماعاته؛ للتباحث مع مؤيديه حول تأسيس الحزب الجديد المرتقب.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الأسبق خلال اجتماع معهم قال أثناء حديثه عن مصير العدالة والتنمية: "ستحدث أمور عظيمة بالحزب من شأنها إجبار جزء كبير من أعضائه على تقديم استقالاتهم وتركه".
وأوضح المصدر أن انهيار حزب العدالة والتنمية وتفككه باتا مسألة وقت، مشيرا إلى أن هذا الانهيار أخذ وتيرة سريعة بعد انشقاق كل من داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان.
وتابع قائلا: "حزب داود أوغلو المرتقب سيخاطب قاعدة العدالة والتنمية مباشرة، وهناك إمكانية كبيرة لجذب أعداد كبيرة من أعضائه لنا، لا سيما بعد أن أدركوا جيدًا أن أردوغان حول حزبهم إلى شركة عائلية".
وأشار المصدر إلى أنه "حتى المعارضين لداود أوغلو حاليا داخل الحزب، قريبا سيأخذون مكانًا داخل حركتي داود أوغلو وباباجان".
وفي 13 سبتمبر/أيلول الجاري تقدم رئيس الوزراء الأسبق داود أوغلو، باستقالته رفقة 3 آخرين من قياديي الحزب كان قد أعلن العدالة والتنمية اعتزامه فصلهم خلال أيام بسبب انتقاداتهم المستمرة له.
وقررت اللجنة التنفيذية المركزية بالعدالة والتنمية، وبإجماع الآراء في 2 سبتمبر/أيلول، إرسال طلب للجنة الانضباط والتأديب من أجل فصل الرباعي أحمد داود أوغلو، وأيهان سفر أوستون نائب الحزب السابق عن مدينة سكاريا(غرب) أحد مؤسسي الحزب، وعبدالله باشجي نائب الحزب السابق عن مدينة إسطنبول، وسلجوق أوزداغ النائب البرلماني السابق عن ولاية مانيسا(غرب)، والذي شغل لفترة نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية، وأحد الأسماء المقربة من داود أوغلو.
وعقب ذلك بأيام أرسلت لجنة التأديب والانضباط إلى الرباعي المذكور للاستماع إلى أقوالهم في خطوة روتينية، ولها الحق في أن تقوم بفصلهم تلقائيا إذا لم يقوموا بالمثول أمامها خلال أسبوع من تاريخ وصولهم إعلام الحضور.
وفي خطوة استباقية لقرار فصله، عقد رئيس الوزراء الأسبق مؤتمرا صحفيا أعلن فيه استقالته من الحزب الحاكم الذي كثيرًا ما دأب على انتقاده خلال الأشهر الأخيرة على خلفية خروجه عن القيم والمبادئ التي تأسس عليها، كما سبق وأن صرّح أكثر من مرة.
وحتى الآن بلغ عدد المستقيلين من الحزب منذ إعلان داود أوغلو ورفاقه استقالتهم، ما يقرب من 30 شخصًا.
كما كشفت وسائل إعلام تركية عن أن هناك عددا يتراوح بين 10 إلى 15 نائبا برلمانيا حاليا عن الحزب الحاكم يستعدون للاستقالة عنه؛ لاتفاقهم في الرؤى مع كل من داود أوغلو وعلي باباجان.
وقبل الاستقالات الأخيرة شهد الحزب الحاكم خلال الفترة الماضية سلسلة استقالات كانت أبرزها استقالة باباجان في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامه تأسيس حزب جديد مناهض للحزب الحاكم بزعامة أردوغان.
وفي 8 يوليو/تموز الماضي قدم باباجان استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
وخسر الحزب الحاكم 60 ألفا من أعضائه خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، مؤخرًا.
ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو عن حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري.