30 استقالة بأسبوع.. حزب أردوغان ينهار بعد داود أوغلو
شانول غُرْشان النائب البرلماني السابق للحزب الحاكم عن مدينة "قيريقلار الي" قدم استقالته اعتراضًا على التجاوزات التي تشهدها تركيا
ما زالت أصداء استقالة رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داود أوغلو، من حزب العدالة والتنمية الحاكم التي قدمها قبل نحو أسبوع، متواصلة، حيث تبعتها موجة استقالات بلغت حتى الآن 30 استقالة، تظهر حجم الصدع الذي لحق بحزب أردوغان.
- انشقاقات واستقالات.. حزب أردوغان يتجه نحو الهاوية
- لوموند: انشقاقات حزب أردوغان تنذر بانتخابات رئاسية مبكرة
وعقب استقالة أحمد داود أوغلو، التي قدمها في 13 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن شانول غُرْشان، النائب البرلماني السابق للحزب الحاكم عن مدينة "قيريقلار الي"، المحامي السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقالته، اعتراضا على التجاوزات التي تشهدها تركيا، بحسب صحيفة "تي 24" التركية المعارضة.
وقال غُرشان في استقالته "دعكم من الإصلاحات فقد ازداد الأمر سوءًا.. الوضع الاقتصادي واضح وضوح الشمس للجميع.. أنا سأغادر الحزب.. هناك حالة من الاضطراب داخل العدالة والتنمية".
وكان غرشان تولى الدفاع عن أردوغان خلال فترة سجنه في تسعينيات القرن الماضي، حينما تلا في تجمع انتخابي أبياتًا شعرية تسببت في سجنه، إثر إدانته بنشر الكراهية الدينية.
كما أعلن أحمد تشليك، رئيس أمانة الشباب بفرع الحزب الحاكم في منطقة "سلطان بيلي" بإسطنبول استقالته، بجانب أعضاء مجلس الإدارة بالأمانة، وجميعهم من الكوادر التي تتولى مناصب رسمية داخل العدالة والتنمية.
وأصدر تشليك بيانا، نشره عبر حسابه في تويتر جاء فيه الاستقالة، دون أن يذكر أية تفاصيل عن عدد المستقيلين، غير أنه أكد أنهم سينضمون لفريق داود أوغلو.
في السياق ذاته، أعلن يوسف قويونجو، أحد كوادر فرع الحزب بولاية قونيا (وسط)، استقالته لنفس الأسباب، وهي الاعتراض على سياسات العدالة والتنمية.
جاء ذلك ضمن سلسلة استقالات يشهدها الحزب الحاكم منذ الجمعة قبل الماضية التي أعلن فيها داود أوغلو، و3 آخرين من رفقائه استقالتهم من العدالة والتنمية، بعد إعلان الحزب اتجاهه لفصلهم.
وفي 2 سبتمبر/أيلول الجاري، قررت اللجنة التنفيذية المركزية بالعدالة والتنمية، إرسال طلب للجنة الانضباط والتأديب لفصل الرباعي أحمد داود أوغلو، وأيهان سفر أوستون، نائب الحزب السابق عن مدينة سكاريا (غرب).
وعبدالله باشجي، نائب الحزب السابق عن مدينة إسطنبول، وسلجوق أوزداغ، النائب البرلماني السابق عن ولاية مانيسا (غرب)، والذي شغل لفترة نائب الرئيس العام للحزب، وأحد المقربين من داود أوغلو.
وحتى الآن بلغ عدد المستقيلين من الحزب منذ إعلان داود أوغلو ورفاقه استقالتهم، نحو 30 شخصًا.
وكشفت وسائل إعلام تركية عن أن هناك عددا يتراوح بين 10 و15 نائب برلماني حالي عن الحزب يستعدون للاستقالة؛ لاتفاقهم في الرؤى مع داود أوغلو، وعلي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق الذي سبق وأعلن انشقاقه عن الحزب يوليو/تموز الماضي.
ومن المنتظر أن يعلن باباجان، وداود أوغلو عن حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الحاكم خسر 60 ألفًا من أعضائه خلال الشهرين الماضيين، بحسب صحيفة "يني جاغ" الجمعة الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن عدد أعضاء الحزب في 1 يوليو/تموز الماضي، كان يقدر بـ9 ملايين و991 ألف عضو، انخفض إلى 9 ملايين و874 ألف عضو في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.
ووفق هذه الأرقام يكون الحزب الحاكم خسر خلال نحو شهرين 59 ألف و260 عضوًا، بنسبة 0.57 %.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA==
جزيرة ام اند امز