موقع سويدي: عقوبات واشنطن تفضح دعم أردوغان للإرهاب
الخزانة الأمريكية أضافت إلى قائمة داعمي الإرهاب 15 شركة وأشخاصا جددا، 10 منهم موجودون في تركيا
كشفت العقوبات الجديدة لوزارة الخزانة الأمريكية الخاصة بالشركات والأشخاص الداعمين والرعاة للجماعات الإرهابية، غض الرئيس التركي رجب طيب أردغان ونظامه الطرف عن العناصر الموجودة بأراضيها، ودعمها الواضح للإرهاب.
وذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن الخزانة الأمريكية أضافت إلى قائمة داعمي الإرهاب 15 شركة وأشخاصا جددا، 10 منهم موجودون في تركيا؛ إذ كانوا يقدمون دعما ماليا ولوجستيا لمجموعات إرهابية، مثل: داعش وحماس وحزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بدون قيود من جانب السلطات التركية.
كانت الولايات المتحدة دعت أنقرة مرارًا لحظر أنشطة حماس داخل البلاد، لكن الحكومة التركية رفضت رغم تصنيفها المنظمة كيانا إرهابيًا.
وكان من بين الشركات المنضوية تحت مظلة العقوبات، شركة "ردين للصرافة"، و"الخالدي للصرافة"، و"الهبو للمجوهرات"، ومن بين الأفراد: مروان مهدي صلاح الراوي، وزاهر جبارين، وإسماعيل طاش، وجميعهم يحملون الجنسية الفلسطينية.
العلاقة بحماس
طبقًا لما أوردته وزارة الخزانة الأمريكية، تمثل شركة "ردين للصرافة" لاعبا رئيسيا في تحويل الأموال من تركيا إلى حماس بصفة أساسية، هذا ولم تقدم الشركة رعاية مالية فقط للحركة، بل أيضًا قدمت دعما ماديا وتكنولوجيا.
وبعض الأمثلة على هذا الدعم تتضمن تحويل مبلغ مالي بقيمة 10 ملايين دولار في مارس/آذار 2019 إلى كتائب عز الدين القسام، ذراع العمليات التابعة لحماس، كما تتضمن الشخص الذي صنفته الخزانة بصفته مسهلا للإجراءات المالية وهو محمد سرور.
وكانت بصمات شركة "ردين" واضحة خلال عام 2017، في عدة مناسبات تضمنت نقل عشرات ملايين الدولارات إلى حماس، وفي يوليو/تموز 2018، مهدت الشركة الطريق أمام تسليم 4 ملايين دولار التي أرسلها فيلق القدس الإيراني إلى حماس.
كما كانت الشركة مسؤولة عن إرسال 2 مليون دولار من مليشيا فيلق القدس إلى حزب الله وحماس في مايو/أيار 2018.
وفي يوليو/تموز 2017، كانت الشركة أيضا الوسيط لنقل 5.5 مليون دولار من قيادي بارز في حماس إلى رئيس المكتب المالي لحركة حماس المقيم في تركيا زاهر جبارين.
ويعد جبارين مسؤولًا عن تنظيم الميزانية السنوية لحركة حماس، التي بلغ إجماليها عشرات ملايين الدولارات من عدة مصادر حول العالم، كما تصفه الخزانة الأمريكية بالمسؤول عن مصادر لزيادة عائدات الحركة، ويعتقد أنه العقل المدبر وراء الشبكة المالية في تركيا، التي تتيح لحماس جمع واستثمار وغسل الأموال قبيل نقلها إلى غزة والضفة الغربية.
كما يعد أيضاً نقطة الاتصال بين حماس وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والممولين الرئيسيين للحركة، وقد استخدم شركة ردين في سبيل تحقيق هذا الهدف.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن زعيم "ردين"، أو بشكل أكثر دقة رئيسها التنفيذي، مروان مهدي صلاح الراوي، انضم أيضا إلى القائمة الموسعة الصادرة عن وزارة الخزانة الخاصة بداعمي الإرهاب التي أكدت أنه كان على دراية بنقل نحو 500 ألف دولار في يناير/كانون الثاني عام 2018 إلى مسهل الإجراءات المالية في داعش وليد طالب زغير الراوي.
وتضمنت أيضا قائمة الوزارة إسماعيل طاش، نائب الرئيس التنفيذي لـ"ردين"؛ الذي كان مسؤولا عن العلاقات الخارجية للشركة، وكان لاعبًا رئيسيًا في كثير من التحويلات المالية من إيران إلى حماس، وطبقًا لما أورده بيان الخزانة الأمريكية كانت له تعاملات متواصلة مع قناة تحويلات مالية يديرها محمد سرور، وهذا التواصل قائم منذ عام 2017 على الأقل، وبشكل أساسي لنقل الأموال من فيلق القدس إلى حماس، وتحديدا ذراع عملياتها الموجودة في قطاع غزة.
ويبدو أن طاش كان يدير شركة "سمارت" للصادرات والواردات، لكن لأنها تتشارك عنوان "ردين للصرافة" نفسه تعتقد الخزانة أنها شركة صورية فقط، غير أنه تمت إضافتها إلى القائمة السوداء نفسها.
دعم داعش
إلى جانب الشركات السابقة، تضمنت القائمة الحديثة للوزارة الأمريكية شركات أخرى كانت تقدم الدعم لتنظيم داعش الإرهابي، من بينها شركة "سكسوك" للصرافة، التي يقال إنها ساعدت ماديا ورعت أو قدمت دعما للتنظيم، كما أدارت عمليات نقل الأموال بالنيابة عن أعضاء التنظيم الموجودين في سوريا نهاية عام 2018.
لكن لم يكن هذا المؤشر الوحيد على العلاقات السرية للشركة بالتنظيم الإرهابي، ففي منتصف عام 2017، استخدم المسهل المالي جبير الراوي شركة "سكسوك" في عملياته المالية في الشرق الأوسط.
كما قدمت شركة "الهرم للصرافة" دعمًا ورعاية إلى إرهابيي داعش؛ فعلى سبيل المثال، كانت هناك مذكرة إلى جميع أعضاء داعش في سوريا توجهم بتنفيذ جميع المعاملات المالية مع الشركة، كما تم تعقبها أثناء توسطها عملية نقل أموال بين داعش في سوريا وبلجيكا منتصف عام 2017.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز