مدبر هجمات داعش في تركيا عميل لاستخبارات أردوغان
إلهامي بالي، الذي أدين بتهمة تدبير هجمات داعش عام 2015، التقى سرا مع وكلاء جهاز الاستخبارات في العاصمة أنقرة وكان يعمل تحت حمايتها
كشفت معلومات جديدة حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن العقل المدبر وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية لتنظيم داعش، بينها الهجوم الأكثر دموية في تاريخ تركيا، كان يعمل مع جهاز الاستخبارات الوطنية لأنقرة (ميت/MiT).
ووفقا لمراسلات سرية جمعتها استخبارات الشرطة التركية، التقى إلهامي بالي، المعروف باسمه الحركي أبوبكر، الذي أدين بتهمة تدبير هجمات داعش عام 2015، سرا مع وكلاء جهاز الاستخبارات في العاصمة أنقرة عام 2016.
وأشار الموقع السويدي إلى أن المراسلات -التي تم التحقق من صحتها خلال لقاءات مع أشخاص عملوا مع فروع الأمن للحكومة التركية ولديهم خبرة في شؤون الإرهاب والاستخبارات- تفيد بأن أفعال بالي كانت بتوجيه من جهاز الاستخبارات التركي، الذي نسق عمليات سرية داخل داعش من أجل أهداف سياسية.
وتوصل محققو الشرطة التركية إلى أن بالي أقام في فندق "5 نجوم" بني حديثا حينها، هو فندق "Söğütözü Anadolu"، لمدة 3 أيام في الفترة من 27 لـ29 مايو/أيار عام 2016، بإذن من الاستخبارات، على الرغم من مذكرات الاعتقال الصادرة من المحاكم التركية.
لكن أوضحت المراسلات أن بالي كان محميا من وكلاء (MiT) طوال الوقت، ولم يكن مسموحا له بمغادرة غرفته في بداية فترة إقامته.
وأشارت إلى أنه خلال تلك الفترة جرت محادثات بينه وبين إلهان كايا مدير إدارة العمليات الخاصة بالاستخبارات التركية فرع إربيل وآخرين، حتى أنه عمد إلى تغيير هيأته بحلاقة ذقنه وارتداء بنطال جينز وقميص لتجنب لفت الأنظار إليه.
ووفقا للوائح اتهام قضائية عدة اطلع عليها "نورديك مونيتور"، خطط بالي ووجه هجمات إرهابية كبيرة في تركيا أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص.
وكانت 3 هجمات وقعت في 2015، وأسفرت عن مقتل 142 شخصا تحمل توقيع بالي، الذي كان مصنفا المشتبه به الأول في تفجير انتحاري، هو الأكثر دموية في تاريخ تركيا، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في أنقرة.
وأشار الموقع إلى أن بالي كان وراء الهجوم الانتحاري لتنظيم داعش الإرهابي بمدينة سروج التركية في 21 يوليو/تموز 2015، الذي أسفر عن مقتل 33 شخصا.
كما كان مسؤولًا عن التفجير الانتحاري وإطلاق النار بمطار أتاتورك في 28 يونيو/حزيران 2016، الذي أسفر عن مقتل 48 شخصا، من بينهم المهاجمون الثلاثة.
وأوضحت المعلومات الاستخباراتية أن بالي كان مسؤولا أيضا عن تهريب 3 سترات انتحارية تم اكتشافها خلال عملية أمنية بتركيا في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2014، ولعب دورا في إحدى الهجمات التي أسفرت عن مقتل جندي تركي وإصابة آخر في الأول من سبتمبر/أيلول 2015 في مدينة كلس.
وأفادت المراسلات بأنه كان يبحث أيضا عن فرصة لشن هجمات إرهابية في أوروبا أوائل 2016، وكان على صلة بتفجير انتحاري في شارع استقلال بإسطنبول في 19 مارس/آذار 2016، أسفر عن مقتل 5 أشخاص.
وأشارت إلى أنه تمت مكافأة بالي على خدمته وتقلد منصبا أعلى في الرقة، وأنه كان يعمل على خطط لشن هجوم على السفارة الأمريكية والقنصليات، فضلا عن قاعدة إنجرليك الجوية، التي يتمركز بها قوات التحالف الدولي ضد داعش.
والعلاقة بين داعش وتركيا محل انتقادات دولية، حيث كانت أنقرة هي المشتري الوحيد للنفط المنهوب من سوريا والعراق.
وكشف بعض الخبراء الدوليين عن معسكرات تركية على الحدود مع سوريا والعراق، مخصصة لاستقبال المسلحين وتقوم بإعدادهم عسكرياً، كما أنشأت ممرات على أطراف المدن السورية لدخول مقاتلي داعش لسوريا.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز