صورة تستفز الأتراك.. مستشار أردوغان مع مجرم مدان بالقتل

صورة متداولة لأحد مستشاري أردوغان تجمعه مع رجل أعمال هارب من حكم بالسجن لمدة 25 عاما؛ بتهمة التحريض على القتل.

أثارت صورة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تجمع أحد مستشاري رجب طيب أردوغان مع رجل أعمال هارب من حكم بالسجن لمدة 25 عاما؛ بتهمة "التحريض على القتل" غضب الأتراك للتستر على مجرم وعرقلة العدالة .

وبحسب العديد من وسائل الإعلام التركية؛ فإن الصورة المثيرة للجدل تجمع بين كل من هدايت تُرك أوغلو، مستشار أردوغان، وغالب أوزتُرك، رجل الأعمال المعروف والهارب من حكم قضائي نهائي بالسجن 25 عاما، بعد إدانته بالتحريض على القتل. 

وظهر في الصورة أيضا خليل قالايجي، عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيس بلدية أيفاجيك التابعة لولاية "جناق قلعة" غربي تركيا، الذي قام بنشر الصورة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "أنستقرام"، لتنتشر بسرعة كبيرة. 

واعتبر الكثيرون ممن شاهدوا الصورة وتناقلوها أنها دليل واضح على أن أصحاب النفوذ والقوة والمال يحظون بالحماية من قبل السلطة السياسية في البلاد.   

• قيادي تركي عن أردوغان وحزبه: لم يقدما شيئا
  

الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، ذكر أن رئيس البلدية، قالايجي قام بحذف الصورة من على حساباته بعدما تلقى سيلا من الانتقادات؛ لا سيما أنها تأتي في الوقت الذي تداهم سلطات الأمن في تركيا المنازل، وتعتقل من ينتقد سياسات الحزب الحاكم.

وأصدرت محكمة تركية حكما بالسجن المؤبد ضد أوزتُرك، بسبب إدانته بجريمة التحريض على القتل قبل 23 عاما، وأيدته المحكمة العليا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أنه هرب إلى جورجيا بعد تغاضي  سلطات أردوغان عنه وتجاهل القبض عليه لتنفيذ العقوبة.

وتعود أحداث القضية المتهم فيها أوزترك إلى عام 1996 حينما تم العثور على "قوت كوسه أوغلو" مقتولا في شقته بمنطقة بك أوغلو بإسطنبول صباح يوم 28 سبتمبر/أيلول من العام ذاته، فتم فتح دعوى قضائية لمحاكمة أوزترك رفقة 6 آخرين.

وبعد سنوات من نظر القضية قررت محكمة الجنايات الـ19 بمدينة إسطنبول في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2012 الإفراج عن 5 متهمين لعدم كفاية الأدلة، ومعاقبة أوزترك بالسجن المؤبد لـ25 عاما إثر إدانته بـ"التحريض على القتل"، والعقوبة نفسها لشخص آخر يدعى "قدرت أوقوموش" لقيامه بارتكاب الجريمة.

وبعد سلسلة من الطعون والاستئناف التي لجأ إليها محامو المتهم؛ أيدت المحكمة العليا التركية في أكتوبر من عام 2018، الحكم الصادر بحق أوزترك، وامتنعت السلطات التركية عن إصدار قرار ضبط وتوقيف بحقه طيلة شهر ونصف، ليتمكن من الهرب إلى جورجيا في تلك الفترة.

وأوزتورك البالغ 54 عاما يملك شركة "مترو" لتنظيم الرحلات السياحية وتعمل كذلك في مجالات والغذاء والتعدين والطاقة، وهي أكبر شركة تشغيل حافلات في تركيا، وتقدر قيمتها بنحو 860 مليون دولار.

غالب أوزتورك يُعَد كذلك أحد رجال أردوغان وأذرعه الطولى، ويشتهر بدعمه القوي له.