حليف أردوغان ينتقد "نفاق يلدريم" لاستجداء الأكراد
زعيم حزب الحركة القومية التركي يقول إن بن علي يلدريم لم يجد حرجا في استخدام كلمات كردية لاستمالة الناخبين من أجل الفوز بإسطنبول.
أعرب دولت باهتشه لي، زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض (حليف أردوغان) في الانتخابات المحلية الأخيرة، عن استنكاره لاستخدام بن علي يلدريم، مرشح أردوغان، لخوض جولة الإعادة بانتخابات إسطنبول لكلمة "كردستان" خلال زيارته الأخيرة لولاية ديار بكر ذات الأغلبية الكردية.
- "صنداي تايمز": "البلطجة" سلاح أردوغان لاستعادة بلدية إسطنبول
- كاتب تركي: أردوغان قد يقيل يلدريم حال فوزه في إسطنبول
استجداء الناخبين من أجل الظفر بأي استحقاق انتخابي، نهج أردوغان وحزبه، حتى وإن كان ذلك الاستجداء كذباً ونفاقاً، فقد سار "يلدريم "على نفس الدرب، وسعى لمهادنة الناخبين الأكراد، والتودد إليهم ولو كذباً من أجل التصويت له.
وقال مرشح تحالف الجمهور المكون من حزبي (العدالة والتنمية، والحركة القومية)، في ولاية ديار بكر: "لم يجد يلدريم حرجاً في استخدم كلمة "كردستان"؛ وكلمات كردية؛ لاستمالة الناخبين الأكراد من أجل الفوز بالانتخابات المقبلة، رغم أن حكومة أردوغان كانت تخوض حرباً شعواء على من يردد هذه الكلمة من المعارضين الأكراد، ووصلت لدرجة إحالة عدد من نوابهم بالبرلمان للقضاء ومحاكمتهم على خلفية استخدامها.
كلمات يلدريم والمرادفات التي استخدمها للعزف على وتر مشاعر الناخبين الأكراد، كانت لها ردود أفعال كبيرة في أوساط القوميين الأتراك؛ بل كشفت للعيان عورة نظام أردوغان ونفاقه وتحايله من أجل الظفر بأي مكسب سياسي حتى إن كان ذلك كذباً دون خجل.
نفاق أردوغان
ومن بين ردود الأفعال ما ذكره زعيم حزب الحركة القومية، باهجه لي، الإثنين، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، حيث أكد دون أن يذكر اسم يلدريم أنه "لن تكون هناك كردستان بتركيا، ومن يروج لهذا الأمر سيجد الحركة القومية تتصدى له".
واعتبر المعارض التركي أن "حزب الحركة القومية لن يحيد عن مبادئه (القومية)، وسيظل المدافع الأكبر عن بقاء القومية التركية".
والأحد، قالت ميرال أكشينار، زعيم حزب "الخير" المعارض، إن "أردوغان ونظامه دأبا على التلون بين الحين والآخر حسب الحاجة، ومقتضيات المرحلة من أجل تحقيق مكاسب سياسية حتى وإن كانت على حساب القيم والمبادئ التي يتظاهرون دائماً بأنهم يؤمنون بها".
وأضافت: "سبق وقال أردوغان لمن نادوا بتأسيس دولة كردية جنوب شرقي تركيا: اذهبوا إلى شمال العراق فهناك دولة كردستان"، متابعة "في حين أن شمال العراق لا توجد به دولة كردية وإنما أخوة تركمان، فيبدو أن هذا الغافل (في إشارة لأردوغان) لا يعرف التاريخ".
وتابعت: "بل وصف من طلبوا ذلك بالإرهابيين، فكيف لك أن تناقض نفسك، وتتلون بهذا الشكل، فتصفهم بالإرهابيين تارة، والآن تتودد إليهم من خلال الحديث إليهم أنت ورجالك بالكردية لتحقيق ما تصبون إليه، ولا يتورع مرشحك عن ترديد كلمة (كردستان) التي كانت محظورة من قبل حتى على نواب البرلمان الأكراد".
وأشارت أكشينار إلى أن الناخبين في الانتخابات المحلية الأخيرة لقنوا العدالة والتنمية الدرس اللازم؛ رفضاً منهم لمثل هذه الأساليب والخطابات التي تختلف باختلاف الظروف والأهواء والمطامع السياسية، مؤكدة أن أهل إسطنبول اجتمعوا على إمام أوغلو ودعموه ضد النظام الحاكم.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز