أردوغان يستثمر الوباء.. شبهات فساد في مناقصة لمساعدات كورونا
شركة يملكها رجل الأعمال أيهان بالجي، المسؤول السابق برئاسة العدالة والتنمية ببلدية "زيتين بورنو" فازت بمناقصة خاصة بمساعدات كورونا
كشف كاتب تركي، الإثنين، عن أن شركة مقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، حصلت على مناقصة توفير المساعدات الخاصة بأزمة فيروس كورونا وسط شبهة فساد.
وبحسب ما نقله موقع (خبردار) التركي المعارض عن الكاتب جلال أَرَنْ جليك، فإن بلدية "غونغوران" الصغرى بمدينة إسطنبول، والتابعة للعدالة والتنمية، طرحت مناقصة لشراء 15 ألف طرد من المواد الغذائية لتوزيعها على المواطنين المتضررين من أزمة كورونا.
وبلغت قيمة المناقصة 2.1 مليون ليرة تركية (305 آلاف دولار)، وفازت بها شركة يملكها رجل الأعمال أيهان بالجي، المسؤول السابق في رئاسة العدالة والتنمية في بلدية "زيتين بورنو" بإسطنبول وأحد المرشحين السابقين للبرلمان عن الحزب.
جليك أكد كذلك أن الشركة نفسها كانت قد حصلت على 47 مناقصة من حكومة العدالة والتنمية بقيمة 43 مليون و365 ألفًا و978 ليرة تركية، على مدار 9 سنوات في الفترة بين عامي 2011 و2020.
ونبه إلى أن شركة بالجي كانت بين أكثر الشركات فوزًا بالمناقصات من الحكومة، وخاصة بلديات زيتين بورنو وباشاك شهير وبهجه لي أفلر.
ولفت إلى أن الشركة كانت دائمًا تشارك في المناقصات منفردة، أو تكون الشركة الوحيدة التي تقدِّم عرضًا سليمًا ومقبولًا.
وأيهان بالجي، مسؤول سابق في رئاسة حزب العدالة والتنمية بمنطقة زيتين بورنو في إسطنبول، وكان مرشحًا عن الحزب لدخول البرلمان، ويتولى الآن رئاسة فرع الهلال الأحمر في المنطقة منذ عام 2016.
ويحظى رجال الأعمال المقربون من حزب العدالة والتنمية الحاكم بمناقصات حكومية وإعفاءات ضريبة لا تقدم لغيرهم.
وفي وقت سابق صدر تقرير رقابي عن ديوان المحاسبة التركي، كشف عن فساد ضخم في جميع المؤسسات، وإدارات البلديات التركية التابعة لحزب أردوغان.
وأوضح التقرير أن المجاملات ومحاباة الأصدقاء والأقارب في التوظيف تفشت في تلك المؤسسات والبلديات، كما رصد أشكالاً عديدة من أساليب الكسب غير المشروع، ومخالفة القانون الذي تحول إلى ممارسة معتادة في البلديات.