تركيا في عزلة متزايدة بالشرق الأوسط
الباحث الألماني أكد أن تركيا تريد قطعة من الكعكة في ليبيا، لكنها لا تملك أي حلفاء في المنطقة، سواء في الملف الليبي أو ملف غاز المتوسط
قال الخبير الألماني في الشأن التركي توماس زايبرت إن أنقرة تعاني عزلة متزايدة في الشرق الأوسط، خاصة في ملفي ليبيا وغاز المتوسط.
وأوضح زايبرت، في تصريحات لراديو "اس إر اف" السويسري، أن "تركيا تريد قطعة من الكعكة في ليبيا، لكنها لا تملك أي حلفاء في المنطقة سواء في الملف الليبي أو ملف غاز البحر المتوسط".
وتابع: "لذلك تزداد عزلة تركيا في الشرق الأوسط بشكل كبير"، مضيفا "تدخل أنقرة في ليبيا بالأساس هو محاولة لفرض حليف في منطقة المتوسط".
وتعتقد تركيا أنها إذا نجحت في حسم القتال في ليبيا لصالح حكومة فايز السراج غير الدستورية سيكون حليفها الوحيد في منطقة المتوسط، وبالتالي تقوية موقفها في نزاع الغاز، بحسب زايبرت.
ومضى في حديثه: "لكن اليونان ومصر وقبرص والإمارات وفرنسا يتخذون موقفا جماعيا قويا ضد أطماع أنقرة".
وأضاف: "موقف هذا الخماسي يجعل أنقرة وحيدة في ملفات المنطقة، ويفاقم عزلتها أيضا".
ومنذ أشهر، تتدخل تركيا بشكل فج في الشأن الليبي، وتنقل مرتزقة متطرفين وقيادات من جيشها، وكم كبير من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدرونز ومقاتلات إف 16 والمدرعات إلى ليبيا، لدعم ميلشيات فايز السراج.
ولا يعترف الاتحاد الأوروبي ودول حوض المتوسط، بأي حقوق لتركيا في التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، لأنها لا تملك امتدادا بحريا فيه.
والسبت 16 مايو/أيار الماضي، مرت 6 أعوام على إعلان الجيش الليبي إطلاق عملية الكرامة للقضاء على الإرهاب وحل المليشيات في الأراضي الليبية.
وتمكن الجيش الليبي في تلك الفترة رغم حظر التسليح المفروض على هذا البلد العربي، من القضاء على الجماعات الإرهابية التي كان تعدادها في المنطقة الشرقية يزيد على 18 ألف مسلح من مختلف الجنسيات، فضلاً عن القضاء على أحلام تركيا وقطر في ليبيا.