فوز أردوغان يهدد الأصول التركية
محللون دوليون يؤكدون أن أردوغان سيقيد البنك المركزي في معالجة معدلات التضخم المتفاقم.
حذر محللون دوليون من المخاطرة المتزايدة التي ستواجه الأصول التركية، إثر إعلان فوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، أمس الأحد، إذ تتحول أنظار المؤسسات الاقتصادية نحو تركيز أردوغان على النمو على حساب معدلات التضخم وسعر الليرة المنخفض بشدة.
وقالت CNBC الأمريكية إن معدلات التضخم تبلغ 12%، وهي أعلى من الهدف المحدد بنسبة 5%، وإن الاعتقاد السائد الآن هو اتجاه أردوغان للحد من استقلال البنك المركزي التركي.
من جانبه، قال نيل جوبلاكريشنان، محلل استراتيجية الائتمان في بنك DBS، إن الرئيس التركي سيسعى للمزيد من القوة الآن في السيطرة على مقاليد الاقتصاد، خاصة أنه كان يدعم سياسة نقدية تقوم على الضغط على أسعار الفائدة، لتدعيم النمو على حساب التضخم.
وأشار إلى أن البنك المركزي التركي لم يرفع أسعار الفائدة على نحو كافٍ مثل بعض الدول الأخرى، وهو ما سيخلق ضغوطاً إضافية على الأصول ما لم تعالج تدابير السياسة النقدية التضخم المتفاقم بالبلاد، إلى جانب الاعتماد على تمويلات خارجية.
ومن جانبه، توقع آشيش جويال، رئيس الأسواق الناشئة بشركة إن إن إنفستمنت بارتنزر، أن تواجه تركيا العديد من التحديات، في ظل معاناتها من عجز مالي كبير، وفي المقابل لا تمتلك مدخرات نقدية لتمويلها.
فيما أشارت كارين هيرن، الشريكة في شركة إيست كابيتال، إلى أن أردوغان يشكل ضغوطاً كبيرة على البنك المركزي حتى أطلق على نفسه عدو أسعار الفائدة، وهي أحد الأسباب التي منعت الاقتصاد التركي من تسجيل أداء جيد.