كاتبة موالية لأردوغان تهاجمه لتطاوله على المنشقين عن حزبه
أوزْلَم ألبيرق تهاجم أردوغان قائلة "هل أنت المسؤول عن هذه الأمة؟"، ردا على اتهامه للمنشقين عن حزبه بالخيانة وتقسيم الأمة
هاجمت كاتبة تركية بصحيفة "يني شفق" الموالية للنظام، الرئيس رجب طيب أردوغان لتطاوله على المنشقين عن حزبه "العدالة والتنمية"؛ واتهامهم بـ"تقسيم الأمة والخيانة".
- بتعليمات أردوغان.. حذف 14 عضوا من مؤسسي"العدالة والتنمية"
- بدء العد التنازلي لتأسيس حزب باباجان المناهض لأردوغان
وقالت الكاتبة أوزْلَم ألبيرق في تصريحات خلال مشاركتها في إحدى المقابلات التلفزيونية: " لا أرى أن من يتجهون لتأسيس حزب جديد سيقسمون الأمة"، موجهة حديثها لأردوغان قائلة: "فهل أنت المسؤول عن هذه الأمة؟".
وتابعت ألبيرق "بداية علينا أن نؤكد أن سعي أشخاص لتأسيس حزب جديد وانضمامه لصفوف المعارضة، لا يعني أنهم خائنون وبدون وفاء؛ لذلك عليك أن توقف هذه اللهجة التي تستخدم لشن هجوم عليهم".
وأضافت مستشهدة على ما تقول بتجربة شخصية تعرضت لها قائلة "لقد أعلنت رفضي لقرار عزل رؤساء البلديات المنتخبين مؤخرًا، وقلت على حسابي بتويتر إن هذا القرار خطأ، فتعرضت لوابل من الاتهامات من بينها تأييدي لـ"بي كا كا" (في إشارة لحزب العمال الكردستاني)، فضلا عن اتهامي بالخيانة، والعداوة لتركيا".
كما لفتت إلى أن "تبني الحزب الحاكم لخطابات إقصائية جعلت كل من لا ينتمون للحزب يشعرون بأنهم مهمشون مبعدون، وأنهم مواطنون من الدرجة الثانية".
وتابعت "كما أن الحزب لا يولي اهتمامًا بمسألة الكفاءة، ولا يحترم أسباب المعيشة، حيث بات كل شيء يدار بأوامر شخص واحد هو الذي يقرر، ويطرح وجهة نظره لتنفذ، ما أدى إلى انتقادات كبيرة داخل الحزب".
ودأب أردوغان خلال الفترة الأخيرة على استهداف عدد من رفقائه السابقين بعد إعلان بعضهم الانشقاق عن حزب "العدالة والتنمية"، وإعلان آخرين رفضهم لسياسات الرجل الأول بالحزب.
وشمل هذا الاستهداف توجيه أردوغان اتهامات لهم من ضمنها اتهامهم بـ"تقسيم الأمة وتمزيقها" و"الخيانة"، كان قد ذكرها في تصريحات أدلى بها عقب انشقاق نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان عن الحزب في يوليو/تموز الماضي.
وفي 8 يوليو/تموز الماضي قدم باباجان استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
كما يسعى رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو؛ لتأسيس حزب سياسي جديد؛ لنفس الأسباب التي دفعته في أكثر من مناسبة لتوجيه انتقادات مباشرة للحزب وأردوغان علانية.
وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية مؤخراً، عن نية 40 برلمانياً منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.
كما أن 89 عضواً بأمانة حزب العدالة والتنمية في مدينة غازي عنتاب (جنوب)، قدموا في يوليو الماضي استقالتهم من الحزب، على وقع تراجع أداء الحزب وخسارته بلديات مهمة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، وقالت العديد من التقارير الصحفية، إنهم يعتزمون الانضمام لحزب باباجان الجديد.
وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، الشهر الماضي، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.
ويعتزم 40 نائباً من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقاً لتقارير صحيفة محلية.
ويُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية، اتجاههم لهذه الخطوة، إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة.
ويسعى كل من باباجان والرئيس السابق عبدالله جول منذ 3 أشهر تقريباً، لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد.