الانشقاقات تتوالى.. وزير سابق يستقيل من حزب أردوغان‎

نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم يرجعون الاستقالات إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة

كشفت وسائل إعلام تركية، الجمعة، عن استقالة وزير العدل الأسبق سعد الله أرغين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يقوده رجب طيب أردوغان. 

• انشقاقات واستقالات.. حزب أردوغان يتجه نحو الهاوية
• لوموند: انشقاقات "العدالة والتنمية" تهز الأرض تحت أقدام أردوغان

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "خبر ترك"، الجمعة، فقد أعلن أرغين بنفسه من خلال تصريحات صحفية استقالته من الحزب في وقت سابق، فيما يعد استمرارا لسلسلة الانشقاقات التي يشهدها الحزب الحاكم.

وقال أرغين في تصريحاته: "لقد استقلت مباشرة بعد أن استقال نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، أي تقريبا منذ نحو شهرين".

وفي 8 يوليو/تموز الماضي قدم باباجان استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية، اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.

وشغل أرغين منصب وزير العدل بين عامي 2009 و2013، واستقال من الحكومة عقب فضائح تحقيقات الفساد والرشوة في ديسمبر/كانون الأول 2013، التي اتهم فيها وزراء ومسؤولون حكوميون مقربون من أردوغان.

أرغين قال آنذاك إنه استقال من أجل الترشح لمنصب رئيس بلدية مدينة هاطاي الكبرى جنوبي البلاد في الانتخابات المحلية التي جرت عام 2014، وخسر فيها أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لطفي صواش.

وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية مؤخرا عن نية 40 برلمانياً منتمين إلى الحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.

كما أن 89 عضواً بأمانة حزب العدالة والتنمية في مدينة غازي عنتاب (جنوب) قدموا في يوليو/تموز الماضي استقالتهم من الحزب، على وقع تراجع أداء الحزب وخسارته بلديات مهمة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، وقالت العديد من التقارير الصحفية إنهم يعتزمون الانضمام إلى حزب باباجان الجديد.

وسارع 4 وزراء سابقين منتمين إلى حزب أردوغان، الشهر الماضي، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.

ويسعى كل من باباجان والرئيس السابق عبدالله جول منذ 3 أشهر تقريباً، لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام إلى حزبهما الجديد.

ويُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية اتجاههم لهذه الخطوة إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة.