بدء العد التنازلي لتأسيس حزب باباجان المناهض لأردوغان
مصدر من داخل الحزب يكشف لصحيفة يني جاغ التركية أنه من المنتظر أن يتم الإعلان عن تأسيس الحزب الجديد قبل نهاية عام 2019 الجاري.
كشفت صحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، الجمعة، عن بدء العد التنازلي لإعلان تأسيس الحزب الجديد لنائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان الذي أعلن يوليو/تموز الماضي، انشقاقه عن صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك بحسب تصريحات نقلتها الصحيفة عن مصدر – لم تفصح عن هويته- من فريق باباجان، يتولى دوراً في الكيان السياسي الجديد الذي ينتظر الإعلان عنه.
وأوضح المصدر الذي تولى من قبل منصباً مهماً داخل صفوف العدالة والتنمية، أنه من المنتظر أن يتم الإعلان عن تأسيس الحزب الجديد قبل نهاية عام 2019 الجاري.
وعن آخر المراحل التي توصلت إليها جهود تأسيس الحزب الجديد، قال المصدر إنهم حالياً في مرحلة "تكوين الموارد البشرية"، مشيراً إلى أنهم يجرون مباحثات مع خبراء في مجالات عدة ومن توجهات وأطياف مختلفة، أي أن الأمر ليس قاصراً على المنشقين عن حزب العدالة والتنمية، على حد تعبيره.
وبخلاف الوزراء والقياديين السابقين المنشقين عن العدالة والتنمية، ويعرفهم الرأي العام التركي، ما زال التكتم يحيط بالأسماء الجديدة التي سيكون لها دور في حزب باباجان، بحسب ما قالت الصحيفة.
كما ذكر المصدر أنهم في خلال المرحلة المقبلة سيقومون بتأسيس مجموعة من السياسات التي سيرتكز عليها الحزب الجديد، مؤكداً أنهم يهدفون لمشاركة أطياف مجتمعية كثيرة قدر الإمكان في إعداد وتكوين تلك السياسات.
كما أوضح أن الفريق الموجود في تأسيس الحزب سيتم منحه لقب "القوة المؤسسة" لإشعارهم بنوع من التقدير، مضيفاً "فمن أعد الوليمة ليس كمن أتى ووجدها جاهزة دون أن يتعب".
وعن توقيت الإعلان عن تأسيس الحزب قال المصدر "من المتوقع أن يتم تقديم طلب التأسيس لوزارة الداخلية نهاية نوفمبر/تشرين الثاني وبداية ديسمبر/كانون الأول المقبلين".
ولفت إلى أن "عدم وجود احتمال لإجراء أي انتخابات مبكرة حالياً، كان دافعاً لعدم الاستعجال في إنهاء الإجراءات المتعلقة بتأسيس الحزب الجديد والإعلان عنه".
يذكر أن المشهد السياسي التركي يشهد حالة من الارتباك في الوقت الحالي، بسبب انشقاق وزير الاقتصاد السابق علي باباجان عن حزب العدالة، وانتقاده سياساته ومبادئه، والإعلان عن تحركه لتأسيس حزب جديد بالتعاون مع رموز سياسية أخرى.
كما يسعى داود أوغلو لتأسيس حزب جديد أيضاً مع المنشقين المحتملين عن حزب العدالة والتنمية.
وقدم باباجان، الإثنين 8 يوليو/تموز الجاري، استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية مؤخراً عن نية 40 برلمانياً منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.
وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، الأربعاء 10 يوليو/حزيران، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.
ويعتزم 40 نائباً من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، الذي يؤسس له برفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقاً لتقارير صحفية محلية.
ويسعى كل من باباجان والرئيس السابق عبد الله جول منذ 3 أشهر تقريباً، لإقناع نواب حزب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد.
ويرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من "العدالة والتنمية"، اتجاههم لهذه الخطوة، إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حالياً في المجالات كافة.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA=
جزيرة ام اند امز
