سلطات أردوغان تعرقل مسيرة "الشعوب الديمقراطي" بأنقرة
فعالية أنقرة تعد المحطة الأخيرة لبرنامج النضال من أجل الديمقراطية والذي أطلق مطلع يونيو/حزيران الماضي واستمرت 3 أشهر.
منعت الشرطة التركية، أنصار حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض من تنظيم سلسلة بشرية، الثلاثاء، بالعاصمة أنقرة، ضمن فعاليات المرحلة الرابعة والأخيرة من "برنامج نضال من أجل الديمقراطية".
وقاد مدحت سنجر، الرئيس المشارك للحزب الكردي، فعالية أنقرة، والتي تعد المحطة الأخيرة لبرنامج النضال من أجل الديمقراطية، والذي أطلق مطلع يونيو/حزيران الماضي، واستمرت 3 أشهر، بحسب صحيفة آرتي غرتشك التركية.
وكان "الشعوب الديمقراطي" قد أكد في وقت سابق إطلاق المرحلة الرابعة والأخيرة من البرنامج المذكور، بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام الذي يوافق الأول من سبتمبر/أيلول من كل عام.
ومن المزمع أن تتضمن فعاليات هذه المرحلة تنظيم سلاسل بشرية للسلام في 8 مدن هي إسطنبول، وديار بكر، وإزمير، ووان، وأضنة، وأنطاليا، وأنقرة، وأورفا.
لكن في أنقرة قامت قوات الشرطة بمنع أنصار الحزب الكردي من تنظيم سلسلة بشرية عند محطة قطارات العاصمة التي شهدت مقتل 103 أشخاص معظمهم من الأكراد في تفجير نفذه تنظيم داعش الإرهابي في 10 أكتوبر/تشرين أول من العام 2015.
وبحسب مصادر مطلعة، حاصرت الشرطة التركية محطة القطارات، ولم تسمح بدخول سوى نواب البرلمان عن الحزب الكردي الذين قاموا بدورهم بوضع أكاليل من الزهور داخلها، إحياء لذكرى ضحايا الحادث الإرهابي.
وبعد ذلك توجه أنصار الحزب في مسيرة قصيرة إلى "حديقة الشباب" القريبة من محطة القطارات، وهم يرددون بالكردية والتركية شعار "فليحيا السلام".
واعترضت قوات الشرطة المسيرة أيضًا، وقامت بضرب واعتقال مواطن يدعى آيدين أردوغان دون إبداء أية أسباب، فيما منعت الصحفيين من التغطية، وهددتهم باعتقالهم إذا لم يمتثلوا للأوامر، بحسب الصحيفة.
وفي وقت سابق، أعلن الحزب الكردي عن "برنامج نضال من أجل الديمقراطية" في إطار "وثيقة الموقف الاستراتيجي" التي أعلن عنها مطلع يونيو/حزيران الماضي.
ومضت 3 مراحل من هذا البرنامج، الأولى كانت تحت شعار "مسيرة الديمقراطية ضد الانقلاب"، والتي كانت عبارة عن مسيرة انطلقت من مدينتي هكاري وأدرنة إلى العاصمة أنقرة.
أما المرحلة الثانية، فجاءت تحت شعار "تجمعات ديمقراطية"، وشملت تجمعات شعبية بعدد من المدن، نظمها الحزب، إلى جانب زيارات قام بها لعدد من منظمات المجتمع المدني، والنقابات، والجمعيات الأهلية.
وفي 19 أغسطس/آب المنصرم، جاءت المرحلة الثالثة من برنامج الشعوب الديمقراطي تحت شعار "معًا.. السلام ضد الحرب والحرية ضد العزلة (المفروضة على الزعيم الكردي عبد الله أوجلان)"، ونظمت فعاليات هذه المرحلة في مدينتي ماردين وإسطنبول.
وأمس الإثنين، كان الحزب قد كشف، عن إعلانه المسمى بـ"دعوة للسلام"، الذي أوضح فيه أن السياسات التي يتبعها نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان تجر البلاد إلى مستقبل مجهول.
والحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، ما يجعل أعضاءه عرضة دائما للاعتقال والتهديد.