أردوغان يواجه هبوط الليرة بحبس صحفيين دوليين
محكمة تركية أيدت لائحة اتهام بسجن صحفيين اثنين في بلومبرج و36 شخصا آخر بتهمة نشر ومتابعة تقرير ناقش آثار الهبوط الحاد لليرة.
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسلسل قمع الصحفيين والقضاء على حرية الرأي، فبعدما رصد مركز "جيتستون" الأمريكي للأبحاث، أول أمس الخميس، حوادث اعتقال السلطات التركية لما يزيد على 146 فردا صحفيا وإعلاميا، وافقت محكمة تركية، الجمعة، على لائحة اتهام تطلب الحكم بسجن صحفيين اثنين في بلومبرج و36 شخصا آخر بعد شكوى قدمتها وكالة التنظيم والرقابة المصرفية التركية ضد الصحفيين.
وترتبط لائحة الاتهام بتقرير لبلومبرج نُشر في أغسطس/آب 2018، وكان هذا التقرير يتعلق بآثار الهبوط الحاد لليرة التركية وكيفية استجابة السلطات والبنوك لذلك.
وتسببت مخاوف بشأن استقلال البنك المركزي التركي وعلاقات تركيا المتوترة مع واشنطن في "أزمة عملة" العام الماضي، حيث هبطت خلالها الليرة نحو 30%.
وقالت لائحة الاتهام إن المتهمين الـ36 الآخرين يواجهون اتهامات لها صلة بتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن هذا التقرير أو تعليقات اعتبرت انتقادا للاقتصاد التركي.
ويواجه الصحفيان كريم كاراكايا وفرجان يالينكليتش اتهامات بمحاولة تقويض استقرار الاقتصاد التركي والتي تصل عقوبتها إلى السجن من عامين إلى 5 أعوام.
وأصدرت وكالة التنظيم والرقابة المصرفية التركية بيانا مساء الجمعة قالت فيه إنها قدمت شكوى جنائية لمكتب كبير مدعي إسطنبول في 14 أغسطس/آب من العام الماضي فيما يتعلق بهذا التقرير و3 صحفيين في بلومبرج.