هجمات أردوغان ضد الصحفيين الأتراك "تزداد عنفا"
تصاعد حوادث الاعتداءات على الصحفيين الأتراك مع ظهور اتجاه جديد للعنف الجسدي ضد الصحفيين في أنقرة.
رصد مركز "جيتستون" الأمريكي للأبحاث تصعيد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الصحفيين الأتراك.
وتحت عنوان "تركيا: الهجمات على الصحفيين تزداد عنفًا"، تحدثت الكاتبة الصحفية أوزي بولوت عن ظهور اتجاه جديد للعنف الجسدي ضد الصحفيين في أنقرة.
وأشارت في المقال إلى أن السلطات التركية اعتقلت بالفعل على الأقل 146 فردا صحفيا وإعلاميا، لقضاء فترة عقوبة مؤقتة تسبق محاكماتهم بالعديد من التهم الواهية.
وأوضحت بولوت أن عددا من الاعتداءات الأخيرة يرجح موافقة السلطات التركية عليها، وقالت إن أول ضحايا هذا النوع من أعمال العنف كان يافوز سليم ديميراج الكاتب بصحيفة "يني تشاغ" التركية اليومية، إذ تعرض للضرب أمام منزله في أنقرة في 10 مايو/أيار على يد مجموعة أشخاص بمضارب البيسبول.
- أردوغان يواصل تكميم الأفواه.. اعتقال 3 صحفيين وفصل رابع من عمله
- "انقلاب إسطنبول".. رجال أردوغان يهددون الفنانين المؤيدين لإمام أوغلو
وأصدرت جمعية الصحفيين الأتراك بيانًا عقب الحادث تطالب فيه بمحاكمة الجناة، وأشارت إلى المناخ القمعي الذي نشره أردوغان.
وأشارت الصحفية التركية خلال مقالها إلى أنه رغم إلقاء القبض على الستة المشتبه في تورطهم بالواقعة، ونقلهم إلى السجن بتهمة الاعتداء على ديميراج، لكن تم إطلاق سراحهم بعد فترة قصيرة، بدعوى أن "ديميراج لم يكن عرضة لخطر الموت".
وطبقًا للمتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا فائق أوزتورك فإن إطلاق السراح السريع للمشتبه يعد مؤشرًا واضحًا على أنهم تحت حماية السلطات التركية.
واستشهدت الصحفية التركية بحادث آخر في 15 مايو/أيار، بعد مرور 5 أيام على الهجوم الذي تعرض له ديميراج، إذ تعرض إدريس أوزيول الكاتب بصحيفة "يني يوزيل" للضرب خارج مكتب الصحيفة في أنطاليا، وأفادت تقارير بأن أحد المهاجمين عمل سائقا لصالح تالو بيلجيلي رئيس شعبة حزب الحركة القومية ببلدة مراد باشا، وأن بيلجيلي الحليف المقرب من أردوغان هدد أوزيول في وقت سابق.
كما أشارت أوزي بولوت إلى أنه في 24 مايو/أيار كان هاكان دنيزلي مؤسس صحيفة "أجامان" المعارضة ضحية لهجوم مسلح، تسبب في نقله إلى العناية المركزة.
وقالت بولوت في ختام مقالها إن الصحفيين يواجهون أيضًا خطر خسارة وظائفهم إن لم تصدق الحكومة التركية على تقاريرهم، وطبقًا لشبكة "بيانت" التركية، منذ 2016 تعرض مئات الصحفيين "للطرد والإجبار على الاستقالة أو البقاء دون عمل بعد إلغاء البرامج التي جهزوها أو قدموها".
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA= جزيرة ام اند امز