رئيس "سوريا الديمقراطية" لـ"العين الإخبارية": أردوغان يعتزم نقل 500 مرتزق لليبيا
رياض درار يؤكد أن أردوغان يتحرك بناء على طموحاته التوسعية، ويسعى في ليبيا للسيطرة على النفط والغاز، عبر تحالفه مع حكومة السراج.
قال المعارض والسياسي السوري رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم إرسال نحو 500 مسلح من المرتزقة في الشمال السوري للقتال في صفوف المليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج في طرابلس.
وكانت قناة الميادين اللبنانية قد أفادت بأن تركيا طلبت، الثلاثاء، من مليشيات سورية مسلحة موالية لها رفع قوائم أسماء 200 مسلح، لنقلهم إلى ليبيا.
وحسب القناة تتألف الدفعة الأولى من 60 مسلحا من كل مليشيا، ومخطط نقلهم من مطار إسطنبول ومن ثم إلى ليبيا، للقتال في صفوف المليشيات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.
وتأتي الخطوة التركية في الوقت الذي تنهار فيه حكومة الوفاق والمليشيات التابعة لها في العاصمة الليبية طرابلس، أمام ضربات الجيش الليبي المتتالية.
المرتزقة في ازدياد والمرتب 2000 دولار
وكشف رياض درار، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، عن أن "تركيا ستنقل إلى ليبيا مسلحين مدعومين من أنقرة، وبينهم دواعش من المنتشرين ضمن مناطق نفوذها في الشمال السوري".
وأضاف أن "تركيا وعدت هؤلاء المسلحين براتب شهري قيمته 2000 دولار للشخص الواحد، مقابل القتال في صفوف حكومة السراج".
ولفت درار إلى أن "المرتزقة الموالين لتركيا يقاتلون في إدلب وشرق سوريا مقابل 150 دولارا؛ لذا فإن موافقتهم على الانتقال إلى ليبيا جاءت على الفور لحصولهم على مقابل مادي أكبر".
وتابع: "عدد العناصر التابعة للأتراك سيزداد في ليبيا، ولا سيما أنها لا تقاتل بجنودها في أكثر من منطقة بل بالمرتزقة الذين صنعتهم الأحداث السورية".
التوسع التركي
وبشأن الأهداف غير المعلنة للوجود التركي في ليبيا، أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية أن "أردوغان يسعى إلى نشر العثمانية الجديدة سواء عبر توغله في الشمال السوري أو انتشاره العسكري في ليبيا".
وأكد درار أن "أردوغان يتحرك بناء على طموحاته التوسعية؛ حيث يسعى في ليبيا للسيطرة على النفط والغاز، عبر تحالفه مع حكومة السراج، فضلا عن التقارب الفكري الذي يجمعه برئيس حكومة الوفاق الليبية من حيث الانتماء لتنظيم الإخوان".
ودعا السياسي والمعارض السوري إلى مواجهة أردوغان في المواقع التي يتقدم فيها سواء كانت في سوريا عبر دعم قوات سوريا الديمقراطية والوقوف بجانبها من أجل استعادة الأرض السورية، والسعي أيضا إلى القضاء على المشروع التركي-الليبي الذي يمثله السراج وحكومته.
وشدد "درار" على ضرورة التحرك من داخل تركيا بالتواصل مع القوى المضادة لسياسيات أردوغان حتى تقوم بإضعاف دوره.
وكانت تركيا قد وقعت مع السراج أواخر الشهر الماضي اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية.
وندد نواب أوروبيون بتلك الاتفاقية، مؤكدين رفضهم هذه الاتفاقية التي تخالف القرارات والمواثيق الدولية.
وتأتي الخطوة التركية في الوقت الذي تنهار فيه حكومة الوفاق والمليشيات التابعة لها في العاصمة الليبية طرابلس، أمام ضربات الجيش الليبي المتتالية.
وعلى وقع التدخل التركي في ليبيا رفض كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، إرسال بلاده جنودا إلى ليبيا، وطالب الحكومة التركية بـ"أخذ العبرة مما حدث في الأزمة السورية".
وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز