معارض تركي: أردوغان يسعى لإنقاذ إخوان ليبيا في آخر معاقلهم
معارض تركي يقول إن "النظام العام في ليبيا على وشك الخروج عن السيطرة، أنقرة ستضع نفسها في خضم حرب داخلية بتدخلها هناك".
قال معارض تركي إن حرص الرئيس رجب طيب أردوغان على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا يرجع إلى رغبته في دعم وإنقاذ تنظيم الإخوان الإرهابي في آخر معاقله بطرابلس.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة أدلى بها، الأربعاء، أحمد كامل أروزان، رئيس العلاقات الدولية بحزب "الخير" المعارض، الذي يرفض بقوة فكرة قيام الدولة التركية بإرسال قوات عسكرية للتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.
ووفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، أوضح أروزان أن أردوغان يرغب من وراء ما يصبو إليه بشأن ليبيا، في تقديم الدعم والإنقاذ لتنظيم الإخوان هناك، على اعتبار أن نظام طرابلس هو آخر قلاع الإخوان بالمنطقة.
وأضاف أروزان، في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة على محطة "خلق تي في" الخاصة، أن موقف أردوغان إزاء الأزمة الليبية يكشف عن تناقض كبير وازدواجية في المعايير.
وأشار إلى أن الرئيس التركي يمنح حكومة طرابلس شرعية لا تملكها في الوقت ذاته الذي يرفض فيه الاعتراف بنظام بشار الأسد في سوريا الذي لا يختلف في شيء عن وضعية السراج.
وأردف: "ولو كانت الحكومة الموجودة بطرابلس شرعية كما يدّعي أردوغان فكذا الحال بالنسبة لنظام الأسد؛ فلماذا لا يذهب إلى دمشق ويصافح الأسد ويتعاون معه أمنيا كما يفعل في ليبيا؟!".
وحذر المعارض التركي من تدخل بلاده العسكري في ليبيا كونه يضعها في خضم حرب داخلية، مشيرا إلى أن الأوضاع في طرابلس على وشك الخروج من السيطرة.
وتابع قائلا: "كما أن زيارة أردوغان لتونس لها صلة بهذا الأمر؛ إذ إن تونس بها حزب سياسي إخواني كان قد تعرض في الانتخابات التشريعية الأخيرة لهزيمة كبيرة".
وأكد أن زيارة أردوغان لتونس تأتي للبحث عن دعم من حركة النهضة الإخوانية لحكومة طرابلس المعزولة محليا ودوليا.
وختم تصريحاته متسائلا "لماذا نتدخل في ليبيا؟ وما شأننا بما يجري هناك فهذه أمور داخلية؟".
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، رفضه تدخل أردوغان في ليبيا؛ لأنه "يؤجج الأوضاع".
وذكر سيد طورون، نائب رئيس الحزب، في مؤتمر صحفي بأنقرة، أن حزب الشعب لا يؤيد التدخل التركي في الشأن الداخلي الليبي.
ووصف الخطوة بغير الصائبة والمنافية للتقاليد الدولية، منوها بأنه لا يمكن لأحد في العالم أن يقرر بشأن ما يحدث في ليبيا سوى أهلها.
وزاد: "وإن أردنا أن نقدم شيئا هناك؛ فيجب أن يكون لتحقيق السلام وليس لتأجيج الأوضاع".
ولفت إلى أن "هناك علاقات صداقة قديمة بين تركيا وليبيا، وعلينا أن نبتعد عن أي تصرفات تؤدي لسوء تلك العلاقات".
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بطرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي حظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي، لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg
جزيرة ام اند امز