معارض تركي يرفض إرسال بلاده جنودا إلى ليبيا
كيليتشدار أوغلو تساءل "لماذا نحن في ليبيا؟ لماذا انخرطنا في سوريا؟ يجب على الحكومة أن تأخذ دروسا مما حدث في الحالة السورية"
رفض كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، إرسال بلاده جنوداً إلى ليبيا، وطالب الحكومة التركية بأخذ العبرة مما حدث في الأزمة السورية.
وأضاف متسائلاً: "لماذا نحن في ليبيا؟ لماذا انخرطنا في سوريا؟ يجب على الحكومة أن تأخذ دروساً مما حدث في سوريا"، حسب ما أفادت صحيفة "حريت" التركية.
يذكر أن مسؤولين في "حزب الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية، رفضوا المذكرة التي تتعلق بإرسال جنود إلى ليبيا، معتبرين أنها ستعرض حياة الجنود الأتراك للخطر.
وفي يوليو الماضي، دعا كيليتشدار أوغلو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى طرد الإخوان من البلاد.
وقال كيليتشدار "إذا أرادت تركيا ألا تخسر في السياسية الخارجية، وأرادت أن تكسب، أولا لا بد أن يتخلى أردوغان عن جماعة الإخوان"، مؤكداً أن انتماء أردوغان للجماعة يجعل تركيا تخسر كثيراً.
وكانت تركيا قد وقّعت مع حكومة الوفاق فايز السراج أواخر الشهر الماضي، اتفاقاً أمنياً وعسكرياً موسعاً، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية.
وصادق البرلمان التركي في جلسة طارئة، اليوم السبت، على الاتفاق العسكري بين أنقرة والسراج.
وحظي الاتفاق المثير للجدل بدعم حزبي العدالة والتنمية التركي الحاكم والحركة القومية المتحالف معه، بينما رفضته أحزاب: الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، والشعوب الديمقراطية الكردي، والخير القومي المحافظ.
وندد نواب أوروبيون بتلك الاتفاقية، مؤكدين أنها تخالف القرارات والمواثيق الدولية، خاصة أن حكومة السراج لم تنل ثقة البرلمان الليبي.
وأثارت مذكرتا التفاهم حول التعاون العسكري وتعيين الحدود البحرية بين أنقرة وحكومة الوفاق جدلا وسخطا محليا وإقليما ودوليا، بسبب محاولات أردوغان للاستحواذ على مقدرات ليبيا وقرارها السيادي في الحدود البحرية
وقالت وسائل إعلام رسمية تركية إن أنقرة تتمسك بتمرير مذكرة التفاهم مع السراج من أجل مواصلة تقديم الدعم العسكري لميليشيات الوفاق.
وذكر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة أن أنقرة أرسلت بالفعل الشهر الماضي إمدادات عسكرية إلى ليبيا، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه المنظمة الدولية، حسب ما أفادت رويترز.
وكشف مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي أن هناك فرق اقتحام وقناصة أتراك يقاتلون في صفوف مليشيا حكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز