إرهابيو طرابلس يستنجدون بالدعم التركي لمواجهة الجيش الليبي
قيادات بارزة في تنظيمي القاعدة والإخوان في ليبيا يستنجدون بالقوات التركية
استنجد عدد من الإرهابيين المصنفين على قوائم الإرهاب الدولية، الخميس، بالحكومة التركية لإرسال الدعم للمليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، بعد خسائرهم المتتالية أمام تقدم قوات الجيش الوطني في العاصمة.
- البرلمان الليبي: برنامج متكامل لنزع سلاح المليشيات بعد تحرير طرابلس
- محللون ليبيون: استقواء السراج بتركيا حيلة "القط المهزوم"
وطالب رؤساء الأحزاب الإسلامية المتطرفة في طرابلس (العدالة والبناء، والوطن، وجبهة الإنقاذ والتغيير) في بيان مشترك حكومة فايز السراج بتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا، واستقدام الدعم العسكري اللازم.
وزعمت هذه الأحزاب، التي يقيم رؤساؤها في تركيا، أن ما جاء في نصوص مذكرتي التفاهم الموقعتين يصب في مصلحة ليبيا.
كما دعوا مجلس حكومة السراج بسرعة استثمار كل ما جاء في هاتين المذكرتين، مع العمل إعلامياً على توضيح المكاسب التي ستحققها هاتين المذكرتين لليبيين.
ويترأس هذه الأحزاب المتطرفة عدد من الإرهابيين المصنفين منذ النظام السابق ما قبل عام 2011، كما سبق وشارك بعضهم في القتال إلى صفوف الجماعات الإرهابية في الخارج في عدة دول مثل أفغانستان والسودان وغيرهما.
ويقود حزب العدالة والبناء ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا محمد صوان.
وحصلت "العين الإخبارية" على ملفه الأمني، الذي يثبت أنه انضم إلى تنظيم الإخوان عام 1994، وقد اعترف بذلك، كما تمت إحالته إلى القضاء بالقضية رقم 245 لسنة 2000 ميلاديا.
وصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد عام 2002، إلا أنه تم الإفراج عنه من قبل مؤسسة القذافي للتنمية عام 2006، بعد إعلانه الموافقة على المراجعات الفكرية، كما تمت إضافته إلى قوائم الإرهاب التي أعدتها لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي.
كما طالب الإرهابي عبدالحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن بذلك، ويعد بلحاج أخطر الإرهابيين في ليبيا، باعتباره أمير الجماعة الليبية المؤقتة السابق ورئيس المجلس العسكري بطرابلس إبان سقوط نظام القذافي، وقد سبق وسافر وقاتل إلى صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان، وفقا للملف الأمني الذي تنشره "العين الإخبارية".
ويتهم بلحاج بالاستيلاء على الذهب الليبي من المصرف المركزي إبان أحداث عام 2011، وقد أسس من خلاله شرطة طيران الأجنحة التي تمارس نقل الإرهابيين القادمين من سوريا من مطارات تركيا إلى مطاري مصراتة ومعيتيقة، حسب الجيش الليبي.
كما طالب عدد من الإرهابيين المعروفين في ليبيا على صفحاتهم الشخصية أو في لقاءات تلفزيونية باستجداء الدعم التركي للمليشيات، مثل نعمان بن عثمان، وأبوعبيدة الزاوي شعبان هدية وخالد الشريف، وسامي الساعدي عضو لجنة الإفتاء، ورئيس اللجنة الصادق الغرياني وغيرهم.
وكانت حكومة السراج عقدت، الخميس، اجتماعا استثنائيا في العاصمة طرابلس، بحضور عدد من العناصر المطلوبة للقضاء المدني والعسكري الليبي.
ووافقت حكومة السراج خلال الجلسة على تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري الموقعة بين فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي تقتضي إرسال جنود أتراك إلى ليبيا.
سبق ولوح الرئيس التركي بتهديدات بالتدخل العسكري في ليبيا، وإرسال جنوده لمساندة مليشيات الوفاق، وفقا للمذكرة الموقعة مع السراج.
ووافق المجلس بالإجماع خلال الجلسة على تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري بين حكومة الوفاق الوطني وحكومة جمهورية تركيا الموقعة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز