تقرير: فترة حبس محامي سفارة برلين بأنقرة تجاوزت القانون
مخاوف من وصول الاستخبارات التركية لمعلومات عن المعارضين وطرق خروجهم من تركيا.
يقبع محامي السفارة الألمانية في أنقرة، "يلماز س"، في سجن انفرادي منذ اعتقاله، بالمخالفة للقانون التركي، ويعيش ظروفا صعبة في محبسه.
وكانت برلين قد أعلنت، الأربعاء الماضي، توقيف "يلماز س" منذ سبتمبر/أيلول الماضي، دون أن توضح أسباب الاعتقال، غير أن وسائل إعلام ألمانية بينها مجلة "دير شبيجل"، ذكرت أن المحامي التركي الذي يملك معلومات عن طالبي لجوء أتراك متهم بـ"التجسس".
ووفق تقرير للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه آر دي" فإن هناك مخاوف لدى برلين من حصول السلطات التركية على معلومات عن العشرات من طالبي اللجوء من المعارضين، وطرق خروجهم من البلاد.
ونقلت القناة عن حسين أوغون، صديق المحامي المعتقل قوله: "زرت يلماز في سجن بالقرب من أنقرة يوم الجمعة الماضي، حيث يقبع في حبس انفرادي منذ اعتقاله في سبتمبر الماضي بالمخالفة للقانون".
ويمنح القانون التركي الشرطة حق وضع أي معتقل في سجن انفرادي بحد أقصى 20 يوما، وفق "إيه آر دي"؛ ما يعني أن يلماز تجاوز المدة القانونية القصوى في السجن الانفرادي.
ولفت أوغون إلى أن المحامي الذي يملك معلومات حساسة وملفات 43 طالب لجوء تركيا في ألمانيا "يعيش في ظروف صعبة في سجنه".
ووفق القناة الألمانية، فإن جهاز الاستخبارات التركي "إم آي تي" شارك في عملية اعتقال يلماز في سبتمبر الماضي، وسط مخاوف في ألمانيا من وصول الجهاز لملفات 43 طالب لجوء كانت بحوزة المحامي وقت اعتقاله.
ولفت التقرير إلى أن الملفات التي يملكها المحامي المعتقل تخص معارضين بينهم العديد من أعضاء حركة الداعية فتح الله غولن، التي يتهمها النظام التركي بتدبير الانقلاب المزعوم في يوليو/تموز 2016.
وأضاف: "تتخوف السلطات الألمانية أيضا من حصول الاستخبارات التركية على معلومات عن مسار خروج طالبي اللجوء الأتراك من تركيا إلى ألمانيا".
وذكر التقرير أن الخارجية الألمانية لم تعلن خبر اعتقال يلماز سوى الأربعاء الماضي، رغم مرور شهرين على اعتقاله، لأنها كانت تأمل في إطلاق سراحه عبر القنوات الدبلوماسية، لكنها لم تنجح في ذلك.
ومنذ الانقلاب المزعوم في يوليو 2016، لجأ الآلاف من المعارضين الأتراك وأعضاء بحركة الداعية فتح الله غولن، إلى ألمانيا هربا من قمع النظام التركي.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA==
جزيرة ام اند امز