تركيا تحتجز ألمانيين بتهم الإرهاب وإهانة أردوغان
أنقرة تزيد من حدة التوتر مع برلين وتحتجز ألمانيين اثنين بعد أيام من اعتقال المحامي التركي للسفارة الألمانية بأنقرة بتهمة التجسس.
احتجزت السلطات التركية ألمانيين جديدين بتهم العضوية في تنظيمات إرهابية، وإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، وسط توتر بين برلين وأنقرة.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان الخارجية الألمانية، اعتقال المحامي التركي للسفارة الألمانية بأنقرة، بتهمة التجسس، في واقعة زادت من حدة التوتر في العلاقات بين البلدين.
وذكرت صحيفة بيلد الألمانية (خاصة) السبت أن الشرطة التركية احتجزت مواطنين ألمانيين جديدين، موضحة أنه "منذ ١٢ نوفمبر الجاري، يقبع رجل ألماني من مدينة كولونيا (غرب)، في سجن تركي بتهمة دعم الإرهاب وشغل عضوية تنظيمات إرهابية".
وتابعت "كان بكير توبغيدر (المعتقل)، وهو ألماني من أصل تركي، في زيارة قصيرة لعائلته في جنوب غرب تركيا، حينما اعتقلته الشرطة"، مضيفة "نفى توبغيدر كل الاتهامات الموجهة إليه لكنه لا يزال قيد الاعتقال".
الصحيفة قالت أيضا إن السلطات قررت منع ألمانية منحدرة من مدينة هامبورغ (وسط)، من السفر من تركيا، حيث كانت تقضي إجازة قصيرة هناك، وبالتالي احتجزت في الأراضي التركية ولا تستطيع مغادرتها عائدة لألمانيا".
ولفتت الصحيفة إلى أن نباهت يلدريم، التي لا تحمل سوى الجنسية الألمانية، متهمة أيضا بدعم تنظيمات إرهابية وإهانة أردوغان.
ووفق تقارير ألمانية سابقة، اعتقلت الشرطة التركية ١٤ ألمانيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتهمة دعم الإرهاب.
ويستهدف نظام أردوغان الألمان على نطاق واسع، وقد ذكرت صحيفة بيلد في تقرير نشرته أغسطس/آب الماضي، أن 62 ألمانيا يقبعون في السجون التركية، يضاف إليهم 38 آخرون محتجزون في تركيا بوسيلة أخرى، حيث أصدر النظام قرارات بمنع خروجهم من البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك أنه يحاكم في تركيا مواطنون ألمان، مثل الصحفيين ميسال تولو ودينيس يوجيل، غيابيا، بتهم الترويج للإرهاب.
وتمر العلاقات الألمانية التركية بتوترات شديدة منذ سنوات، بسبب سياسات أنقرة القمعية، وانتهاكها لحقوق الإنسان وخاصة الأكراد.
aXA6IDE4LjExNy4xNTYuMTcwIA==
جزيرة ام اند امز