معارض تركي: الانتخابات المبكرة ضرورة في ظل فشل أردوغان
تعالت الأصوات في تركيا لعقد انتخابات مبكرة، على خلفية الأوضاع المضطربة بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة
قال تمل قره ملا أوغلو، رئيس حزب "السعادة" التركي المعارض، إن هناك احتمالا كبيرا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في بلاده، مرجعا ذلك إلى الاضطرابات والأوضاع الاقتصادية السيئة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المعارض التركي، مساء الأربعاء، حسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة.
- ألمانيا تنتقد اعتقال تركيا محامي سفارتها في أنقرة
- تركيا تصدر الإرهاب لأوروبا بترحيل امرأتين من "داعش" إلى هولندا
وأضاف قره ملا أوغلو "الانتخابات المبكرة باتت أمرا ملحا وضروريا"، مضيفا "نحن في الحزب نستعد من الآن لها، وننتظر الدعوة إليها في أقرب وقت ممكن".
وتابع "ولعل الظروف التي تعيشها تركيا في الوقت الراهن على مختلف الأصعدة الاقتصادية، والسياسية، وفشل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في التعامل معها، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن البلاد في طريقها لانتخابات مبكرة لا محالة".
واستطرد "لذلك قمنا بتسريع وتيرة استعدادنا لتلك الانتخابات، إذ بدأنا في حصر المشكلات التي تعاني منها تركيا لإعداد البرامج الانتخابية، وتوضيح سبل الخروج بها من هذه الأزمات".
يشار إلى أن حزب السعادة يعتبر امتدادا لحزب "الرفاه" الذي انشق عنه الرئيس أردوغان ورفاقه قبل تأسيس العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد حاليا.
وتعالت الأصوات في تركيا لعقد انتخابات مبكرة، على خلفية الأوضاع المضطربة في تركيا بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها منذ فترة، وتداعياتها المختلفة كارتفاع معدلات التضخم والبطالة والأسعار لأرقام غير مسبوقة.
تأتي كل هذه التطورات في وقت يفقد فيه "العدالة والتنمية" كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما فقدانه أحد رموز سيطرته وهي بلدية إسطنبول.
ويشهد الحزب منذ فترة سلسلة استقالات، كان أبرزها استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.
وانخفض عدد أعضاء الحزب خلال عام واحد بمقدار 788 ألفا و131 عضوا، حسب ما أعلنته المحكمة العليا في 1 يوليو/تموز الماضي، إذ سجل عددهم 9 ملايين و931 ألفا و103 أعضاء، بعد أن كانوا 10 ملايين و719 ألفا و234 عضوا.
كما أنه خلال الشهرين الأخيرين الممتدين من 1 يوليو/تموز حتى 9 سبتمبر/أيلول الماضي، انخفض أعضاء الحزب كذلك بمقدار 56 ألف شخص، ما شكل حالة كبيرة من الذعر في أروقة العدالة والتنمية دفعته للبحث عن حلول وصيغ لوقف هذا الانهيار.
وخلال اليومين الماضيين ذكرت وسائل إعلام تركية أن العدالة والتنمية يعتزم تعديل القوانين المتعلقة بالحد الأدنى لتمثيل الأحزاب في البرلمان والمقدر بـ10% وتخفيضها، في دلالة واضحة على إدراك الحزب انخفاض شعبيته بشكل كبير.
تأتي الخطوة بعدما أثار حزب أردوغان الجدل في الفترة الأخيرة بسبب اقتراح تقليص الحد الأدنى لاختيار رئيس الجمهورية من 1+50% إلى 1+40%، في خطوة اعتبرتها المعارضة محاولة من "العدالة والتنمية" للبقاء في السلطة.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA=
جزيرة ام اند امز