لم تتوقف تركيا والفصائل الموالية لها، خلال عدوانها على شمال وشرق سوريا، عن هدفها المتمثل في تغيير ديموغرافية المنطقة، ولعل القصص الآتية من سري كانيه (رأس العين) تتشابه إلى حد كبير مع ما جرى في عفرين من نهب أموال المدنيين وتخريبها لضمان منع عودتهم
لم تتوقف تركيا والفصائل الموالية لها، خلال عدوانها على شمال وشرق سوريا، عن هدفها المتمثل في تغيير ديموغرافية المنطقة، ولعل القصص الآتية من سري كانيه "رأس العين" تتشابه إلى حد كبير مع ما جرى في عفرين من نهب أموال المدنيين وتخريبها لضمان منع عودتهم، وكذلك الاستيلاء على بعضها الآخر.
"العين الإخبارية" تلتقي مع نازحين سوريين يروون مآسيهم، فهذه الأم المكلومة بفقدان ولدها وبعض أفراد عائلتها في رأس العين لا تعلم عنهم شيئاً، فيما يحلم عمار، فتى بعمر الخامسة عشر، برؤية وطنه عامراً ومزدهراً، إلا أن الكاتب الكردي شفان إبراهيم ينظر للمسألة من وجهة نظر أخرى، وهي نية ومساعي تركيا في إحداث تغيير ديموغرافي ضحيته شمال وشرق سوريا بقصصه الإنسانية اللامنتهية.
وشنت تركيا والموالون لها من المليشيات المسلحة هجوماً على شمال وشرق سوريا في الـ9 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد ما يزيد على أسبوع من العدوان توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة، لضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.