الجيش المحمدي.. وصف أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قواته الغازية للأراضي السورية، وصف حاول من خلاله دغدغة مشاعر الداخل التركي عبر إلباس العدوان زي الدين.
الجيش المحمدي.. وصف أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قواته الغازية للأراضي السورية، وصف حاول من خلاله دغدغة مشاعر الداخل التركي عبر إلباس العدوان زي الدين.. لكن أردوغان وقع في شر أعماله عندما كشفت تلك الكلمات عما يضمره الرجل من فكر وأيديولوجيا حاول إنكارها سابقًا.
أردوغان نسي أو تناسي، أن الجيش الذي وصفه بالمحمدي هو الجيش نفسه الذي قامت مليشياته من أتباع تنظيمي داعش والقاعدة بسحل جنوده والاعتداء عليهم في شوارع تركيا بالتزامن مع الانقلاب المزعوم عام 2016، في فضيحة كشفت خيوطها شبكة "نورديك مونيتور" السويدية".
منذ ذلك التاريخ عمل أردوغان على تغير التركيبة الداخلية للجيش التركي عبر ملاحقة ضباطه وقياداته بالفصل والاستبعاد تارة والحبس والاعتقال تارة أخرى، وفي الوقت ذاته تمكين أعضاء جماعته الإخوان الإرهابية من المناصب العليا، لضمان الطاعة العمياء والولاء التام لسلطان الإخوان القابع على سدة الحكم في أنقرة.
خلال السنوات الماضية، حول أردوغان الجيش التركي إلى قوة احتلال تعمل على تحقيق أحلامه التوسعية، وتنفذ أجندته الاستعمارية، ولا مانع في سبيل ذلك من الاستعانة بمرتزقة باعوا أوطانهم أو إرهابيين يرون في أبناء جلدتهم كفارا وملاحدة وخارجين عن الدين، كما نطقت أفواههم بما تضمر ضمائرهم المريضة.
تلك المليشيات التي استخدمها أردوغان في اجتياحه للأراضي السورية، ارتكبت مجازر وحشية وجرائم ضد الإنسانية، ولم تراعِ في ذلك حرمة للموت، بل ذهبت تنكل بالموتى بعد قتلهم، بينما يهتفون بشعارات يحاولون من خلالها إضفاء شرعية دينية على أفعالهم الشاذة التي لم يقرها شرع ولا دين.