أردوغان.. وهم السلطنة على أجساد الأقليات المسلمة بالغرب
وهم الخلافة الإسلامية يعيش عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ يسعى لتنفيذ هذا المخطط عبر تحالفه مع جماعة الإخوان الإرهابية.
وهم الخلافة الإسلامية يعيش عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ يسعى لتنفيذ هذا المخطط عبر تحالفه مع جماعة الإخوان الإرهابية التي ينبض قلبه بدعمها على طول الخط.
أردوغان يحرص على إظهار نفسه وكأنه حامي المسلمين خاصة المستضعفين منهم أو ما يراهم "أقلية" في أوطانهم، ليكونوا أداة له في تحقيق حلم السلطنة التي يود وراثتها من أجداده العثمانيين دون اكتراث بحقوق أحد.
وخرج أرودغان برسالة تحريض ضد الدول الغربية، موجها حديثه إلى الأقليات المسلمة لديها، إذ طالبها بالتحرك ضد ما وصفه بـ"الاضطهاد" الذي يتعرضون له.
وجاء تحريض أردوغان، الإثنين، أمام ما يسمى مؤتمر "الأقليات المسلمة في العالم"، المنعقد في إسطنبول.
وتهدف تركيا من تنظيم المؤتمر تحريض الأقليات المسلمة في مختلف بلدان العالم بهدف تحقيق مكاسب سياسية لنظام أردوغان، لا علاقة لها بمصالح الأقليات المسلمة على الإطلاق.
وقد بدا التحريض في الدعوة، التي بعثها رئيس الشؤون الدينية التركي "علي أرباش" للحضور، حيث طالبهم بإعداد تقارير حول المشاكل التي يعاني منها المسلمون في بلدانهم بغية نقاشها وإيجاد حلول لها.
وجاء في الرسالة "يستهدف هذا المؤتمر التعارف بين أقليات المسلمين الذين يواصلون حياتهم في البلدان التي يعيشون فيها باعتبارهم ممثلي (الهلال)، وإحياء روابط الأخوة المهملة، ونقاش المشاكل التي يواجهونها والبحث عن سبل لحلها وتسويتها، والتعاون في مجال التعليم الديني والخدمات الدينية"، حسب زعمه.
وخلال كلمته في المؤتمر، قال أردوغان: "علينا الاتحاد والعمل معاً ضد المعايير المزدوجة التي يطبقها الغرب عندما يتعلق الأمر بأرواح المسلمين"، حسب زعمه.
كما زعم أردوغان أن "عديدا من الدول الغريبة تضطهد الأقليات المسلمة فيها، رغم ادعائها أنها بلاد الحريات والديمقراطية".
يشار إلى أن موقع "زمان" التركي سبق ولفت الأنظار إلى ما ذكره كاتب صحفي يدعى عبد الرحمن ديليباك، خلال مشاركته بمؤتمر في كندا، أنه في حال فوز أردوغان بالرئاسة سيصبح “الخليفة”، وستُفتتح مفوضيات الخلافة داخل غرف القصر الرئاسي المكون من أكثر من ألف غرفة.
وتناسى أردوغان أنه يعصف بالحريات في تركيا منفذاً أجندة جماعة الإخوان الإرهابية، فطبقا لتقارير هيئة الإحصاء التركية لعام 2016، فإن أعداد المعتقلين في السجون أكثر من مجموع سكان 13 مدينة تركية، هي أرداهان، وأرتفين، وبايبورت، وبارتين، وبيلاجيك، وتشانكيري، وأرذينجان، وجوموش خانة، وإغدير، كير حصار، وسينوب، وتونجالي، وكيليس.
وكشفت التقارير في عام 2017 عن أن أعداد المعتقلين في شهر يناير/كانون الثاني سجلت 201 ألف و10 سجناء، وارتفعت فيما بعد إلى 230 ألفاً و735، مسجلة زيادة قدرها 15% خلال 11 شهرا فقط.
وكانت أعداد السجينات خلال عام 2002 في تركيا، ألفين و108، بينما ارتفعت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2017، مسجلة 10 آلاف و277 سجينة.
وفي وقت سابق، أعرب المفوض السامي بالأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، عن قلقه الشديد إزاء الاعتقالات الجماعية في تركيا، وتمديد حالة الطوارئ في البلاد.
وقال زيد بن رعد الحسين في تصريحات صحفية له، إن مكافحة الإرهاب يجب ألا تكون على حساب حقوق الإنسان.
وبالتالي لا يعرف أردوغان حقوق الأقليات، وخير مثال ما يعاني منه الأكراد بسبب ويلات عدوانه على مدينة عفرين السورية.