"رفع الحصانة".. سلاح أردوغان لإرهاب قادة المعارضة
زعيم المعارضة التركية يواجه خطرا كبيرا، إذ يمكن اعتقاله في أي وقت حال رفع الحصانة، فلديه ما يقرب من 39 مذكرة تحقيق
كشف معارض تركي، الأربعاء، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، هدد كلا من زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، ورئيسة حزب "الخير" المعارض، ميرال أكشينار، برفع الحصانة عنهما ومن ثم اعتقالهما إثر بلاغات كيدية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سلجوق أوزداغ، نائب رئيس حزب "المستقبل" الذي يتزعمه، رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة.
وقال أوزداغ وهو قيادي سابق بالعدالة والتنمية (الحاكم): "سبق لأردوغان أن قال لزعيم المعارضة، قليجدار أوغلو على سبيل التهديد: سنزيل عنك أنت أيضًا الحصانة"، في إشارة للحصانة التي رفعت عن عدد من النواب في وقت سابق الشهر الجاري.
وأضاف : "الآن قليجدار أوغلو، يواجه خطرا كبيرا، إذ يمكن اعتقاله في أي وقت، فلديه ما يقرب من 39 مذكرة تحقيق إذا لم أكن مخطئًا، فمن الممكن القبض عليه بينما دون سابق إنذار".
كما أشار إلى أن التهديد نفسه وجهه أردوغان إلى ميرال أكشينار، قبيل الانتخابات المحلية الأخيرة التي شهدتها البلاد في 31 مارس/آذار 2019، وتعرض فيها العدالة والتنمية لخسارة كبيرة.
وفي 4 يونيو/حزيران الجاري، أسقطت عضوية البرلمان عن كل من أنيس بربرأوغلو، نائب إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، وليلى غوفن نائبة مدينة "هكاري"(جنوب شرق)، وموسى فارس اوغللاري، نائب، إسطنبول، وكلاهما عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
إسقاط العضوية عن النواب الثلاثة، بزعم صدور أحكام قضائية نهائية بحقهم، وهو ما تنفيه المعارضة التي تقول إن النظام يريد تضييق الخناق على كافة الأحزاب السياسية في البلاد.
وسبق أن طالبت رئاسة الجمهورية رئاسة البرلمان برفع الحصانة البرلمانية عن قليجدار أوغلو، وذلك في ضوء قانون ينص على رفعها عن النواب الذين صدرت بحقهم طلبات للتحقيق معهم في تهم أو قضايا جنائية أو سياسية.
وتأتي هذه الممارسات في إطار سياسات يتبناها الحزب الحاكم في تركيا خلال الآونة الأخيرة، لتضييق الخناق على أحزاب المعارضة بعدما ارتفعت أسهمها لدى الناخبين، مقابل فشل وتراجع في شعبية العدالة والتنمية.